
تشهد إسرائيل حالة من التوتر الشديد، بعد إقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، إذ أثارت هذه الخطوة غضبًا واسعًا في صفوف المعارضة والمجتمع المدني، مما دفع قادة الاحتجاجات إلى الدعوة لتنظيم مظاهرات واسعة النطاق يوم الأربعاء المقبل.
في هذا السياق، عقد نحو 60 من قادة الاحتجاجات اجتماعًا طارئًا لبحث خطوات الرد على إقالة بار، بينما اجتمع كبار القانونيين في البلاد، بمشاركة قضاة سابقين في المحكمة العليا، لمناقشة تداعيات القرارات الحكومية الأخيرة. علاوة على ذلك، أعلنت جامعة تل أبيب عن تنظيم إضراب لمدة ساعتين احتجاجًا على “الاعتداء على استقلالية جهاز الشاباك”.
من جهة أخرى، يرى مراقبون أن إقالة بار تأتي في توقيت حساس للغاية، حيث تجري تحقيقات تتعلق بعلاقات مسؤولين حكوميين مع قطر. ومع ذلك، يحذر البعض من سيناريو “تسييس جهاز الشاباك”، إذ يخشون من أن تتولى شخصيات متطرفة قيادة الجهاز.
بناءً على ذلك، من المتوقع أن يشهد يوم الأربعاء المقبل تصعيدًا كبيرًا في الاحتجاجات، لذا، حذر مراقبون من انزلاق إسرائيل إلى أزمة سياسية ودستورية عميقة، إذ يرى البعض أن هذه الأزمة قد تعصف بأسس الدولة العبرية.