أخبارالرئيسيةكلام والسلام

الجزائري”نكاز” يقفز من على صومعة الكتبية في سقطة بئيسة

حاول رشيد نكاز كعادته كلما قرر أن يجلب إليه الانتباه، أن يختار المغرب للقيام بوصلة اشهارية لنفسه حتى يروجها لنظام قصر المرادية وأيضا لراعيته ومحتضنته “ماما فرنسا”.

فبعدما كان في وقت سابق قام بلعبة بهلوانية أمام منزل الرئيس الجزائري الراحل عبد العزيز بوتفليقة في مدينة وجدةسنة 2018، وفشل في ترويجها بما كان ينتظره. بحيث صرح بأنه يريد شراءه، و زعم أنه يعمل على تنظيفه، طالبا من قنصلية بلاده الاهتمام بمنزل الرئيس، مؤكدا أنه سيعمل على ايجاد اتفاق لشرائه.

هاهو اليوم يعود إلى مراكش ليتطاول على إحدى المعالم الحضارية المغربية الشهيرة التي بناها عبد المومن بن علي الكومي الخليفة الثاني لدولة الموحدين سنة 1147م، وأتم بناءه ابنه وخليفته يوسف ووسعه يعقوب المنصور الموحدي حفيد عبد المومن.

يعود رشيد نكاز ويزعم في فيديو أنتجه لهذا الغرض، أن مسجد الكتبية بناه الجزائريون في الوقت الذي كانت فيه الإمبراطورية المغربية الشريفة وقت بناء هذا المسجد تضم شمال غرب أفريقيا، ولم يكن لاسم الجزائر أثرا في هذه الحقبة التاريخية.

وأكدت الوثائق التاريخية للدولة العثمانية التي كانت تحتل ما يسمى الجزائر الآن، إضافة إلى وثائق المستعمر الفرنسي الذي استعمر ما أطلق عليها الفرنسيون بالجزائر 132 سنة، بمعنى أن اسم الجزائر من فكرة المستعمر الفرنسي، الذي وهبها الصحراء الشرقية المغربية قبل خروجه من الجزائر نكاية في المغرب الذي دعم المجاهدين الجزائريين في تحرير واستقلال بلادهم.

رشيد نكاز الشهير “بالتنكاز”، أي بالقفز على التاريخ والحضارة والواقع في محاولات فاشلة لاقناع الجزائريين بدفاعه عن الجزائر استعدادا لدخوله غمار الانتخابات الجزائرية المقبلة، وتنفيذا لبنود عمالته للمستعمر ولنظامه العسكري المرابط بقصر المرادية.

ليفهم رشيد النكاز أن صومعة حسان أطول منه وأسمى من هكذا تصريحات خرافية لاعلاقة لها بالواقع وبالتاريخ، صادرة من طرف جاهل للمسار التاريخي والحضاري للمملكة الشريفة التي كانت تضم شمال غرب أفريقيا وتمتد الى نهر السينغال.

السلطات المحلية في مراكش تعاملت معه كأنه صبي يجهل ما يقول واستمعت إلى خرافاته، وقررت ترحيله في سياق احترام آدميته، حتى لا يسقط بين أيديهم بطلا مغوارا، وهو ما حاول فعله من خلال تصرفاته الرعناء والمستفزة التي باءت بالفشل أمام ذكاء وفطنة السلطات الأمنية بالعاصمة السياحية للمملكة.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button