تشهد لندن في الآونة الأخيرة زيادة مقلقة في سرقة الهواتف المحمولة، حيث يُسرق هاتف ذكي كل ثماني دقائق، مما يضعها في مقدمة المدن الأوروبية الأكثر تضرراً من هذه الظاهرة. في عام 2023، تم تسجيل أكثر من 64 ألف حالة سرقة، وتقدر القيمة السوقية لهذه الهواتف المسروقة بحوالي 50 مليون جنيه إسترليني سنوياً.
معظم الهواتف المسروقة لا تبقى في المملكة المتحدة، بل يتم تهريبها إلى الخارج، وتتصدر الجزائر قائمة الدول التي تستقبل هذه الأجهزة المسروقة. تُباع هذه الهواتف في الأسواق الشعبية الجزائرية بأسعار مغرية، ما يجعلها خياراً جذاباً للكثير من المشترين.
وتعمل السلطات البريطانية على تعزيز الدوريات الأمنية وتطوير تقنيات لتعقب الهواتف المسروقة. كما تبذل جهداً أكبر للتعاون مع الدول الأخرى لتفكيك شبكات التهريب التي تمتد من لندن إلى الجزائر.
هذه الظاهرة تكشف عن انتشار الجريمة المنظمة عبر الحدود، مما يتطلب استجابة منسقة على المستويين المحلي والدولي لمكافحة هذه التجارة غير القانونية.
