حوليات قبيلة الركيبات وما صاحبها من طوارئ طبيعية وسياسية واجتماعية
أصدر الدكتور إعيش أبو الطيب عمل جديد تحت عنوان “مساهمات في التاريخ الاجتماعي لقبيلة الركيبات”، حيث اعتمد الباحث في دراسته، على المصادر التاريخية الأجنبية والمحلية، وكذا الرواية الشفوية التي تعتبر ركن أساسي نظرا لغياب التدوين لدى البدو، فأهل الصحراء اعتمدوا على الذاكرة كوعاء حافظ للتاريخ وما صاحبه من احداث اجتماعية وسياسية واقتصادية.
ويتسنى معرفة أسباب انتقال الشيخ سيد احمد الركيبي الى منطقة درعة، ثم الى الخراويع التي اشتراها من اهلها وبنى بها زاوية، كان لا بد من العودة الى الذاكرة المحلية بصفة عامة وشيوخ قبائل الركيبات بصفة خاصة.
وتطرق الباحث الى اشكالية المولد وتحديد تاريخ ظهور الشيخ بالمنطقة، وكذا إثبات النسب الشريف للشيخ الذي يصل للدوحة الشريفة. وعمل الباحث على تحديد المجال الجغرافي الذي كان يسيطر عليه الركيبات والذي يعرف “بتراب الركيبات” فقد كان يمتد من واد درعة شمالا الى نهر السينغال جنوبا ومن المحيط غربا حتى عرق شاش شرقا، فقد قام الباحث بإعطاء تعريف لهذا الحيز الجغرافي.
وقدم لمحة تاريخية للقبائل التي كانت تشغل هذا المجال، كما عالج مسألة الاعراش المكونة للقبيلة ومناطق استقرارها، ولم يغفل الباحث الحديث عن الاعراف التي كانت تأطر الحياة الاجتماعية للقبيلة ايام السلم بل حتى في ايام الشدة والحروب، ويعرف هذا النظام محليا ب جماعة “ايت اربعين”.
وخصص الباحث محورا في كتابه للحديث عن حوليات الركيبات وما صاحبها من طوارئ طبيعية وسياسية واجتماعية.