أخبارأخبار سريعةإفريقياجهات المملكةغير مصنف

المغرب يستعد لمواجهة أسراب الجراد الصحراوي برش المبيدات جواً

في ظل التهديدات المتزايدة لاجتياح أسراب الجراد الصحراوي القادمة من الشرق والجنوب، أعلنت السلطات المغربية، مساء الجمعة، عن برمجة عمليات رش المبيدات بواسطة الطائرات في عدة مناطق بالجنوب الشرقي للمملكة. تأتي هذه الخطوة الاستباقية ضمن الاستعدادات الجارية لمواجهة خطر الجراد الصحراوي، الذي يشكل تهديدًا كبيرًا على المحاصيل الزراعية والغطاء النباتي.

الجراد الصحراوي يُعتبر من أشد أنواع الجراد خطورة، حيث يهدد الثروة الزراعية لأكثر من 61 دولة تمتد من المغرب إلى الهند، ومن سواحل البحر الأبيض إلى خط الاستواء. تُقدَّر المساحة المتأثرة بحوالي 11 مليون ميل مربع، يعيش فيها نحو ثُمن سكان العالم. يُعرف هذا النوع بقدرته على التكاثر السريع والانتشار الواسع، مما يجعله عدوًا لا يمكن التهاون معه حتى وإن اختفى لفترة قصيرة.

في الآونة الأخيرة، شهدت مناطق الجنوب الليبي انتشارًا واسعًا لأسراب الجراد الصحراوي، مما أدى إلى إتلاف المحاصيل الزراعية وتضرر الغطاء النباتي. حذّر المركز الليبي لأبحاث الصحراء وتنمية المجتمعات الصحراوية من التحديات الجسيمة التي يواجهها المزارعون في الجنوب نتيجة الانتشار الكثيف للجراد، مشيرًا إلى أن الإمكانيات المتاحة حاليًا، مثل سيارات الرش الصغيرة، لا ترقى لمواجهة هذا الخطر المتزايد.

وفي المغرب، أفادت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) بأنه خلال شهر يناير الماضي، تم رصد عدد قليل من الجراد البالغ والناضج والمعزول، وتحديدًا بطول وادي درعة بالقرب من الزاك، ثم بفم الحصن وطاطا. ورغم ذلك، أكدت “الفاو” خلو المغرب من الجراد الصحراوي خلال شهر نونبر من السنة الماضية، مما يعكس الجهود المبذولة في رصد ومراقبة هذه الآفة.

تُظهر هذه الإجراءات الاستباقية التزام السلطات المغربية بحماية القطاع الزراعي والبيئة من أخطار الجراد الصحراوي، وضمان الأمن الغذائي للمواطنين.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button