متحف الذاكرة بالدار البيضاء يسلط الضوء على التحولات الحضرية والاجتماعية للمدينة

افتتحت مدينة الدار البيضاء متحفاً جديداً تحت اسم “متحف الذاكرة”، يهدف إلى تعريف الزوار بالتاريخ العريق للمدينة، وذلك من خلال عرض الوثائق الأرشيفية والصور القديمة والخرائط والأعمال الفنية. في هذا السياق، يمثل المتحف إضافة نوعية للمشهد الثقافي في المدينة، حيث يسلط الضوء على التحولات الحضرية والاجتماعية التي شهدتها الدار البيضاء منذ بداية القرن العشرين وحتى يومنا هذا.
علاوة على ذلك، يقع المتحف في فيلا كارل فيك التاريخية، التي بنيت عام 1913 وتعتبر من المعالم المعمارية البارزة في المدينة، والتي تعود إلى فترة الحماية الفرنسية. من جهة أخرى، تم ترميم الفيلا بعناية فائقة للحفاظ على تفاصيلها الأصلية، مثل الأعمال الخشبية والحديدية والفسيفساء والأعمال الفنية على الشرفات والأبواب والسلالم والنوافذ.
بالإضافة إلى ذلك، يضم المتحف مجموعة متنوعة من المعروضات، بما في ذلك المنحوتات الحجرية والرخامية الكبيرة التي تعرض في حديقة المتحف، بالإضافة إلى مجموعة من القطع الأثرية والشهادات والوثائق والصور ووسائل الإعلام المتعددة والأعمال الفنية مثل اللوحات والمنحوتات. ومع ذلك، فإن الهدف الرئيسي من المتحف هو تسليط الضوء على الذاكرة الجماعية لمدينة الدار البيضاء، مع التركيز على التحولات الحضرية والمعمارية.
ويأمل مؤسسو المتحف أن يصبح مساحة للبحث والتبادل الثقافي، وأن يعرف الزوار والسياح والطلاب بتراث المدينة الغني. لذلك، من المتوقع أن يستقطب المتحف اهتماماً كبيراً من قبل سكان الدار البيضاء والباحثين والمهتمين بالتاريخ والتراث.