لا تنتقدوا الآخرين وبيوتكم متسخة..لا تمتهنوا الدعارة الصحافية

بقلم : عبدالله العبادي
قبل قليل، وانا أطالع ما كتبه الزملاء، تصفحت نصا لزميل مصري، نقله من صفحة صحافي مصري آخر، يتهجم فيه على المملكة شعبا وقيادة، ويتهمنا بالصهيونية، ومن بين التعليقات أساء لنا اخ يقول أنه فنان تشكيلي.
فما كان علي إلا أن أرد عليه بطريقتي التي يعرفها كل من عاشرني طوال العقدين الماضيين، فطلبت منه أن يعتذر للشعب المغربي، وأن كل ما جاء في النص مغالطات مفبركة من جهات معادية للمملكة ولا دليل له كصحافي عليها.
فطلبت منه عوض أن ينتقذنا كشعب ونظام، أن يبدأ ببلده، فهي أولى، وأن من يقوم برمي الآخرين بالحجارة فهو جبان ووضيع، ومن يتجرأ على الآخرين في حين لا يستطيع نطق كلمة عن نظام بلده، فهو أكثر من جبان.
فما كان على الأخ إلا أن حذف المنشور كاملا.
انا اقول لكل الزملاء العرب، لا تلعبوا دور البطل حين يتعلق الأمر بالآخر، إذا كنت عاجزا عن انتقاد بلدك لكنك تتجرأ وبكل وقاحة في قذف الآخرين، فأنت تمتهن الدعارة الصحافية، المدفوعة الأجر يعني أنت عاهر أو عاهرة في نهاية المطاف بقلم.
من الخبث أن نقول أو نجمع كلمات من هنا وهناك، ونصيغ نصا مليئا بالمغالطات، وننشره على أنه خبر موثوق، فتجد التعليقات العاطفية الملونة بالكلمات الدينية، والمبطنة بالنفاق.
وما يعجبك في صفحاتهم، عضو نقابة فلان، عضو اتحاد كتاب جزيرة فلان، تبا لكم وللصحافة التي تؤمنون بها، انتم سبب هلاكنا الفكري والثقافي، لا مبادى ولا أخلاق لكم، تصطادون في الماء العكر وتعشقون المستنقعات.