غزة.. استهداف مستشفى ناصر وارتفاع عدد الضحايا

شهد قطاع غزة تصعيدًا خطيرًا في الساعات الأخيرة، حيث استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي قسم الجراحة بمستشفى ناصر الطبي في خان يونس، ما أدى إلى تدمير جزء كبير منه، واستشهاد أحد المصابين، وإصابة العديد من الجرحى والطواقم الطبية. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن إخلاء القسم بالكامل، وسط حالة من الهلع بين المرضى والكوادر الطبية.
وفي سياق متصل، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن قوات الاحتلال ترفض التنسيق لإجلاء طاقم إسعاف محاصر في رفح، حيث انقطع الاتصال معهم منذ أكثر من 15 ساعة، مما يثير مخاوف كبيرة على سلامتهم.
على الصعيد الميداني، استمرت الغارات الإسرائيلية على مناطق متفرقة في القطاع، حيث استهدفت الطائرات الحربية عدة مواقع، بينها منزل فارغ وأرض زراعية شمال النصيرات، ومبنى جراند هاوس في رفح، وفندق تابع للصليب الأحمر، إضافة إلى قصف مدفعي مكثف في غرب رفح. وأفادت مصادر طبية بارتفاع عدد الشهداء إلى 21 منذ فجر اليوم، مع تسجيل المزيد من الإصابات في أنحاء القطاع.
من جهتها، ذكرت وول ستريت جورنال أن إسرائيل تستعد لشن عملية برية واسعة النطاق في غزة، فيما يواصل الاتحاد الأوروبي البحث عن حلول سياسية، مؤكدًا أن حماس لا يجب أن يكون لها دور في مستقبل القطاع. في المقابل، قال وزير خارجية إسرائيل إن الحرب قد تتوقف في حال تخلّت حماس عن سلاحها وأفرجت عن الرهائن.
وعلى صعيد المفاوضات، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن وكالة أسوشيتد برس أن حماس وافقت على المقترح المصري للإفراج عن خمسة أسرى إسرائيليين مقابل وقف لإطلاق النار لعدة أسابيع، وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين، واستئناف دخول المساعدات الإنسانية، في حين تستمر إسرائيل في فرض حصار مشدد على القطاع، مانعة دخول 600 شاحنة مساعدات و50 شاحنة وقود يوميًا، مما فاقم الأزمة الإنسانية.