المنتخب المغربي في مواجهة نظيره التنزاني لمواصلة تصدر المجموعة الخامسة

عبد الإله خيار

يعود المنتخب المغربي، ليلة يوم الثلاثاء، من جديد إلى أرضية الملعب الشرفي بوجدة، في مواجهة منتخب تنزانيا ضمن الجولة الخامسة من دور المجموعات في تصفيات إفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2026.

المواجهة تكتسي أهمية كبيرة لكل منتخب، حيث يسعى كل منهما من خلالها إبراز جاهزيته وقدراته لتحقيق نتيجة إيجابية تضمن له مكانًا في المراتب العليا في انتظار حسم ورقة العبور مباشرة إلى المونديال العالمي.

طبعًا، المنتخب المغربي يتصدر مجموعته الخامسة برصيد 12 نقطة من 4 مباريات بالعلامة الكاملة، وينتظره لقاء الليلة لحسم نتيجته والبقاء في صدارة المجموعة بفارق النقاط عن منافسيه.

أما المنتخب التنزاني، فيحتل المركز الثالث برصيد 6 نقاط من 3 جولات، ويطمح لتحقيق نتيجة إيجابية كما صرح مدربه، الذي يراوده طموح تحقيق المفاجأة. لكن الناخب الوطني وليد الركراكي يدرك تمامًا أن المواجهة لن تكون مشابهة لتلك التي خاضها منتخب بلاده أمام النيجر الجمعة الماضية، والتي لم ترق إلى الطموحات في تقديم أداء كروي مميز، كما عودنا المنتخب المغربي، بفضل الأسماء ذات الجودة العالية وما يتميز به اللاعبون من حضور قوي في كبريات الأندية، بالإضافة إلى كونهم أعمدة أساسية في التشكيل البشري.

الركراكي واعٍ تمامًا بأن المباراة مفروض فيها أن يلعبها بنهج تكتيكي يعتمد على الصرامة في روح الفريق، بدءًا بالتغييرات المنتظرة بدخول عناصر جديدة لم تشارك في مباراة النيجر. هذا بالإضافة إلى تعزيز خط الدفاع الذي شهد بعض الهفوات، وكذلك تحسين أداء وسط الميدان، وصولًا إلى إجراء تغييرات جذرية في الهجوم.

فوز المنتخب المغربي في هذه المواجهة سيفتح أمامه جميع أبواب بلوغ الهدف المنشود. وبتمحيص جيد في مباراة النيجر التي تعرضت لعدة انتقادات، أبرزها غياب التناغم بين العناصر ولخبطة في الهجوم خلال الشوط الأول، حيث غاب كل من رحيمي والنصيري وحكيمي عن مستواهم المعتاد في اختراق الدفاعات وصناعة الأهداف. في انتظار أن يخرج وليد الركراكي باستنتاجات جديدة بهدف تشكيل منتخب مغربي متوازن وثابت، يحمل صفة الفريق القوي بأسلوب تكتيكي متكامل، علماً أننا على مقربة من منافسات نهائيات كأس إفريقيا للأمم بالمغرب في غضون أشهر قليلة.