أخباررياضة

هل أصبح رحيل وليد الركراكي ضرورة؟

منذ توليه قيادة المنتخب المغربي، أثار وليد الركراكي الكثير من النقاشات حول أسلوبه التكتيكي وأداء اللاعبين تحت قيادته. ولكن في الآونة الأخيرة، أصبح السؤال يطرح نفسه بقوة: هل بات رحيله أمرًا حتميًا، خاصةً بعد الأداء الباهت في المباريات الأخيرة؟

الفوز على النيجر بهدفين لهدف، والفوز الضيق على تنزانيا بهدفين لصفر، كلاهما يشيران إلى أن المنتخب الوطني يواجه تحديات تكتيكية على أرض الملعب. فعلى الرغم من النتائج الإيجابية، إلا أن الأداء لم يكن بالمستوى المأمول. ففي الشوط الأول أمام تنزانيا، عانى المنتخب من ضعفٍ واضح في التنظيم الهجومي والارتباك الدفاعي، وهو ما يثير القلق، خاصة مع اقتراب استحقاقات كبيرة مثل كأس الأمم الإفريقية وكأس العالم.

المنتخب المغربي لم يعد يقدم المتعة التي طالما تميز بها في فترات سابقة. خطط الركراكي التكتيكية، التي كانت تركز على توازن الفريق بين الدفاع والهجوم، لم تجد النجاح الكامل في المباريات الأخيرة. عديد من الجماهير والمحللين الرياضيين بدأوا يشككون في قدرة الركراكي على قيادة الفريق نحو الإنجازات المرجوة في البطولات القادمة.

وفي هذه الأثناء، ظهر اسم حسين عموتة كبديل محتمل للركراكي، وهو الذي أصبح مطلبًا شعبيًا لدى عدد كبير من جمهور المنتخب. عموتة، الذي حقق نجاحات مع الوداد البيضاوي والمنتخب الاردني، أصبح يُنظر إليه على أنه المدرب القادر على استعادة حيوية المنتخب وتقديم كرة قدم ممتعة ومتوازنة. أسلوبه الذي يعتمد على اللعب الجماعي والتحفيز المستمر للاعبين قد يكون الحل المثالي في هذه الفترة الدقيقة.

ومن جهة أخرى، لا يمكن تجاهل تاريخ الركراكي في قيادة المنتخب إلى نهائيات كأس العالم بعد غياب طويل، بالإضافة إلى تطور بعض اللاعبين تحت إشرافه. لكن مع مرور الوقت، أصبح واضحًا أن المنتخب بحاجة إلى تطور أكبر في أدائه التكتيكي والبدني.

إذا كانت الجماهير تطالب برحيل الركراكي، فذلك ليس بسبب قلة الإنجازات أو التقدم، بل بسبب رغبتها في رؤية منتخب يتسم بالقوة والفاعلية على أرض الملعب. وفي ظل الضغوط القادمة من المباريات الحاسمة، قد يكون من الأنسب النظر في التغيير إذا استمر الأداء الباهت.

هل يتغير القرار قبل كأس إفريقيا وكاس العالم؟ وهل تتجه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لإعطاء الفرصة لحسين عموتة؟

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button