دي ميستورا بين الدعم الدولي لمغربية الصحراء ومسؤولية الأمم المتحدة

تتجه أنظار المجتمع الدولي نحو ستافان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، الذي يواصل جولاته الإقليمية استعدادًا لجلسة مجلس الأمن المقررة في أبريل المقبل. زيارته الأخيرة إلى الرباط، ولقاؤه مع وزير الخارجية ناصر بوريطة، تأتي في ظل تصاعد الدعم الدولي لمغربية الصحراء، حيث باتت العديد من الدول الكبرى، مثل الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإسبانيا، تؤيد المبادرة المغربية للحكم الذاتي كحل واقعي ومستدام للنزاع.
ويرى الخبراء أن الأمم المتحدة باتت أمام مسؤولية واضحة؛ فإما أن تساير الدينامية الدولية الداعمة للمغرب، أو تستمر في الدوران حول أطروحات متجاوزة لم تحقق أي تقدم. كما أن تعنت الجزائر ورفضها الانخراط في مفاوضات جادة يزيد من تعقيد مهمة دي ميستورا، الذي يجد نفسه أمام تحدٍّ حقيقي لإعادة الأطراف إلى طاولة الحوار وفق قرارات مجلس الأمن.
في ظل هذه التطورات، يبقى السؤال الأهم: هل ستتحمل الأمم المتحدة مسؤوليتها في دعم الحل السياسي الواقعي، أم أن الجمود سيظل سيد الموقف؟