Hot eventsأخبارأخبار سريعةإفريقيا

ضابط كيني في عداد المفقودين في هايتي بعد هجوم مسلح

تعرض ضابط شرطة كيني للاختفاء في هايتي عقب هجوم شنه مسلحون يشتبه في انتمائهم إلى إحدى العصابات، وذلك أثناء قيامه بمهمة ضمن القوة الأمنية الدولية المتمركزة في البلاد.

ووفقًا لبيان صادر عن بعثة الدعم الأمني متعددة الجنسيات (MSS) في هايتي، فقد وقع الحادث أثناء محاولة عناصر الشرطة مساعدة سيارة تابعة للشرطة الوطنية الهايتية علقت في حفرة خلال دورية أمنية في بلدة بون سوند يوم الثلاثاء. وخلال عملية الإنقاذ، شن أفراد العصابات، الذين كانوا يترصدون المكان، هجومًا مفاجئًا، مما أدى إلى فقدان الاتصال بأحد الضباط الكينيين.

وفي أعقاب الحادث، تم إرسال فرق متخصصة لتمشيط المنطقة والبحث عن الضابط المفقود. ورغم التكهنات التي تشير إلى احتمال مقتله على يد العصابات المسلحة، إلا أن هذه المعلومات لم يتم تأكيدها رسميًا بعد.

من جهتها، أكدت إدارة الشرطة الوطنية الكينية علمها بالحادث، مشددة على أن القوات المنتشرة في هايتي ما زالت ملتزمة بمهمتها رغم تصاعد التحديات الأمنية والدعوات المتزايدة من قبل بعض المواطنين الكينيين لإعادة هذه القوات إلى البلاد.

ويعد هذا الحادث الثاني من نوعه الذي يستهدف القوات الكينية في هايتي، حيث قُتل الشهر الماضي الشرطي الكيني صامويل تومبوي كايتواي، البالغ من العمر 26 عامًا، خلال عملية أمنية في بلدة سيغور-سافيين. وقد تمت إعادة جثمانه إلى كينيا حيث وُري الثرى في وقت سابق من هذا الشهر.

وكانت كينيا قد أرسلت 800 ضابط شرطة إلى هايتي في يونيو الماضي ضمن إطار بعثة MSS، وذلك بهدف دعم السلطات المحلية في مواجهة تصاعد أعمال العنف التي ترتكبها العصابات المسلحة. وبحسب التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة، فقد أدى تصاعد العنف في هايتي خلال عام 2024 إلى مقتل أكثر من 5,500 شخص ونزوح أكثر من مليون آخرين، وسط عجز السلطات المحلية عن احتواء الأزمة الأمنية المتفاقمة.

ويثير هذا الحادث الأخير تساؤلات حول فعالية التدخل الدولي في استعادة الأمن في هايتي، لا سيما في ظل تزايد المخاطر التي تواجه القوات المنتشرة هناك، مما يعيد الجدل حول جدوى استمرار هذه المهمة الأمنية في بيئة تزداد اضطرابًا يومًا بعد يوم.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button