46 عامًا من “السلام البارد” بين مصر وإسرائيل

تحل اليوم الذكرى الـ46 لتوقيع معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، التي أنهت رسميًا حالة الحرب بين البلدين في 26 مارس 1979، بعد مفاوضات مكثفة في كامب ديفيد. ورغم مرور العقود، لا تزال العلاقات بين القاهرة وتل أبيب توصف بأنها “سلام بارد”، حيث يغلب عليها الطابع الرسمي دون تطبيع شعبي واسع.
خلال هذه السنوات، شهدت العلاقات بين البلدين فترات من التعاون والتوتر، حيث تعاونا في مجالات مثل الزراعة وتصدير الغاز، بينما تسببت قضايا مثل الجاسوسية، الأوضاع في غزة، وسد النهضة في تصعيد التوتر بينهما. كما زادت الفجوة في العلاقات مؤخرًا مع تعليق مصر منح التأشيرات للإسرائيليين، مما يعكس توترًا متزايدًا.
ورغم هذه التحديات، لا تزال اتفاقية السلام صامدة، وهو ما يعكس أهميتها في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي. لكن يبقى التساؤل مفتوحًا حول مستقبل العلاقات، وما إذا كان بإمكان البلدين تجاوز الخلافات وإعادة تفعيل الحوار الدبلوماسي بشكل أكثر انفتاحًا.