والي بنك المغرب ينتقد جودة الخدمات البنكية ويطالب بتحسينها

وجه عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، انتقادات حادة لجودة الاستقبال والخدمات في الوكالات التجارية البنكية، وذلك في مراسلة رسمية إلى رئيس المجموعة المهنية لبنوك المغرب. وأعرب الجواهري عن قلقه إزاء تنامي شكاوى الزبائن بشأن المعاملة التي يتلقونها من موظفي البنوك، داعيا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين الوضع.
أشار الجواهري في مراسلته إلى أن البنك المركزي تلقى العديد من الشكاوى من الزبائن، والتي تعكس تذمرهم من سوء المعاملة وعدم الرضا عن الخدمات المقدمة. وأكد أن هذه الملاحظات تم طرحها أيضا خلال اجتماعات البنك المركزي مع مركز الوساطة البنكية وجمعيات حماية المستهلك.
وشدد والي بنك المغرب على الدور الحيوي الذي يلعبه الاستقبال الجيد في تعزيز رضا الزبائن وولائهم، وتحقيق الإدماج المالي، وبناء علاقة ثقة بين البنوك وعملائها. وأوضح أن تحسين جودة الاستقبال يساهم في تعزيز صورة البنوك وسمعتها في السوق.
كما أكد الجواهري أن بنك المغرب يعتزم اتخاذ الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع المجموعة المهنية لبنوك المغرب لتحسين جودة الخدمات البنكية وحماية حقوق الزبائن. وأعلن عن إنشاء لجنة مشتركة بين البنك والمجموعة لدراسة أفضل الممارسات في هذا المجال، واقتراح ميثاق بنكي مشترك يضمن الحد الأدنى من المعايير الموحدة على مستوى القطاع.
من جهته، أكد وديع مديح، رئيس الجامعة الوطنية لجمعيات المستهلك، أن البنوك تتصدر قائمة القطاعات التي يتم رفع دعاوى قضائية ضدها من قبل المستهلكين، بسبب خرقها لقوانين حماية المستهلك. وأشار إلى أن الشكاوى تتضمن قضايا تتعلق بعدم احترام الحق في التراجع عن عقود القروض، والاقتطاعات غير المبررة من الحسابات، وعدم تزويد الزبائن بعقود القروض وجداول الاهتلاك.
وتعكس مراسلة والي بنك المغرب قلق السلطات النقدية إزاء تدهور جودة الخدمات البنكية، وتؤكد على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين الوضع وحماية حقوق الزبائن. وتدعو إلى تعاون وثيق بين بنك المغرب والمجموعة المهنية لبنوك المغرب لتحقيق هذا الهدف.