تأجيل محاكمة سيدة متهمة بالاعتداء على قائد بتمارة وسط جدل واسع

قررت المحكمة الابتدائية بتمارة، اليوم الأربعاء، تأجيل النظر في قضية السيدة المتهمة بصفع قائد الملحقة الإدارية السابعة إلى الثالث من الشهر المقبل، وذلك خلال جلسة مقتضبة لم تستغرق سوى دقائق. كما ينتظر أن تبت المحكمة في طلب الإفراج المؤقت الذي قدمه دفاع المتهمة.

وتعود تفاصيل القضية إلى يوم الأربعاء 19 مارس، عندما نشب خلاف بين القائد وأحد الباعة الجائلين خلال حملة لتحرير الملك العمومي، حيث تمت مصادرة سلع البائع، الأمر الذي دفعه إلى التوجه رفقة زوجته وشقيقه وصديقه إلى مقر الملحقة الإدارية في محاولة لاستعادتها. وخلال تفاعل القائد مع الوضع، أقدمت الزوجة على صفعه، في مشهد وثقته كاميرات الهواتف وانتشر على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي.

وقد تم توقيف السيدة إلى جانب زوجها وشقيقه وصديقه، وإحالتهم إلى السجن بتهم تتعلق بـ”إهانة موظفين عموميين أثناء أداء مهامهم” و”ممارسة العنف ضد مسؤول إداري”.

وخلال الجلسة، أكد المحامي بوشعيب الصوفي أن موكلته تعرضت للعنف أولًا، مما دفعها إلى رد الفعل، منتقدًا ما وصفه بتعامل السلطات بأسلوب غير محايد مع الواقعة. وتستمر القضية في إثارة جدل واسع، بين من يعتبر الحادثة رد فعل طبيعي على تجاوزات السلطة، ومن يرى فيها اعتداءً غير مبرر على رجل سلطة أثناء أداء مهامه.