250 عاما من الصداقة: لماذا كان المغرب سباقا للاعترف باستقلال أمريكا؟

جدد الكونغرس الأمريكي التأكيد على متانة الشراكة التاريخية والاستراتيجية بين الولايات المتحدة والمغرب، وذلك بمناسبة الذكرى الـ250 لتوقيع معاهدة السلام والصداقة التي جعلت المغرب أول دولة في العالم تعترف باستقلال أمريكا عام 1777.
إشادة رسمية بالعلاقات العريقة
قدم عضوا الكونغرس،الجمهوري جو ويلسون والديمقراطي برادلي شنايدر قرارا يحمل عنوان “الاعتراف بالصداقة العريقة بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية” أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب في خطوة تؤكد التزام الحزبين بتعزيز هذا التحالف التاريخي.
تحالف يمتد عبر التاريخ
وصف القرار العلاقات المغربية الأمريكية بأنها “أقدم علاقة دبلوماسية متواصلة في تاريخ الولايات المتحدة”,مشيرا إلى دور المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس في تعزيز السلام والتعايش الديني وحماية التراث اليهودي ودعم حوار الأديان إلى جانب كونه حليفا استراتيجيا رئيسيا في إفريقيا والشرق الأوسط.
تعاون اقتصادي استثنائي
يعد المغرب الدولة الإفريقية الوحيدة التي تربطها اتفاقية تبادل حر مع الولايات المتحدة،وهي شراكة ساهمت في نمو المبادلات التجارية منذ توقيعها عام 2006،ما جعل المغرب بوابة رئيسية للاستثمارات الأمريكية في إفريقيا.
دور محوري في الاستقرار الإقليمي
أكد القرار أهمية التعاون المغربي الأمريكي في مكافحة الإرهاب، التنسيق العسكري والحد من انتشار الأسلحة،كما أشاد بدور الرباط في تعزيز الأمن الإقليمي خاصة عبر اتفاقيات إبراهام التي ساهمت في تقارب إسرائيل مع عدد من الدول العربية.
آفاق الشراكة.. رؤية للمستقبل
مع اقتراب الاحتفال بالذكرى الـ250 للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 2027،دعا القرار إلى تعميق التعاون في مجالات التجارة-الأمن-التحول الرقمي والعمل الإنساني مؤكدا أن هذه العلاقات تشكل نموذجا للتحالف القائم على المصالح المشتركة والقيم التاريخية.
المغرب وأمريكا.. تحالف يتجدد مع الزمن
لا يقتصر التحرك الأمريكي على البعد التاريخي،بل يعكس التزاما مستقبليا بتطوير الشراكة مع المغرب،باعتباره حليفا موثوقا وقوة إقليمية تلعب دورا رئيسيا في استقرار شمال إفريقيا والساحل.ومع استمرار هذا التعاون يظل المغرب نموذجا للدولة التي ربطتها علاقات راسخة مع الولايات المتحدة منذ ولادة الجمهورية الأمريكية.