واشنطن تجمّد تسليح الجزائر

في خطوة تحمل أبعادًا استراتيجية، أوقف الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، تمرير صفقات تسليحية للجزائر، مانعًا وصولها إلى الكونغرس للمصادقة عليها. ويعكس هذا القرار قلق واشنطن من طبيعة النظام العسكري الجزائري وعلاقاته المتنامية مع روسيا والصين، خاصة في مجالات التكنولوجيا العسكرية والطائرات المسيّرة.
وتخشى الولايات المتحدة من احتمال تسرب التكنولوجيا الأمريكية إلى خصومها عبر التعاون الجزائري مع موسكو وبكين، مما يدفعها إلى تقييد إمدادات الأسلحة. كما أن القرار يعكس التزام واشنطن بضمان التفوق العسكري لحلفائها الإقليميين، وعلى رأسهم المغرب، الذي شهد دعمًا عسكريًا أمريكيًا متزايدًا خلال السنوات الأخيرة.
وفي ظل استمرار الحظر الأمريكي، تواجه الجزائر تحديات جديدة في تحديث ترسانتها العسكرية، مما قد يؤثر على توازن القوى الإقليمي. ومع بحثها عن بدائل، تبدو خياراتها محدودة، ما قد يدفعها إلى تعزيز شراكاتها مع قوى أخرى مثل روسيا والصين، في ظل تصاعد التنافس الاستراتيجي بالمنطقة.