الجزائر تصعد ضد المغرب وتطرد نائب القنصل العام في وهران

في خطوة تصعيدية جديدة في مسار العلاقات المتوترة بين الجزائر والمغرب، قررت السلطات الجزائرية طرد نائب القنصل العام المغربي في وهران، محمد السفياني، واعتباره شخصًا غير مرغوب فيه، مع إلزامه بمغادرة الأراضي الجزائرية في غضون 48 ساعة.
● خلفيات القرار وتصريحات رسمية
بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الجزائرية، فقد تم استدعاء خليد الشيحاني، المسير بالنيابة للقنصلية العامة المغربية في الجزائر، إلى مقر الوزارة، حيث تم إبلاغه رسميًا بقرار الطرد. وأرجعت السلطات الجزائرية هذه الخطوة إلى “تصرفات مشبوهة” من قبل الدبلوماسي المغربي، اعتُبرت مخالفة للقوانين الجزائرية واتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية.
● العلاقات الدبلوماسية على صفيح ساخن
يأتي هذا القرار في سياق تصاعد التوترات بين البلدين، حيث تشهد العلاقات المغربية الجزائرية أزمات متتالية منذ قطع الجزائر علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط في 2021. وتتهم الجزائر المغرب بالقيام بـ”أعمال عدائية”، بينما يرى المغرب أن النظام الجزائري يتبنى سياسة تصعيدية ضد مصالحه الإقليمية والدبلوماسية.
● ماذا بعد؟
يرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تزيد من تعقيد العلاقات بين البلدين، خاصة في ظل غياب أي بوادر للحوار أو محاولات لتخفيف حدة التوتر. ومن المتوقع أن يثير القرار الجزائري ردود فعل مغربية رسمية في الساعات المقبلة.
هل يمثل هذا القرار بداية مرحلة جديدة من التصعيد بين البلدين؟ أم أن هناك جهودًا دبلوماسية خفية قد تعمل على احتواء الأزمة؟