تصعيد إسرائيلي في الضفة الغربية.. تدمير وتهجير واعتقالات وسط دعوات للتدخل الدولي

تواصل القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية في مدن ومخيمات الضفة الغربية، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية المتردية. ففي الوقت الذي تتواصل فيه الاقتحامات والاعتقالات، يشهد السكان الفلسطينيون تدميرًا واسعًا للبنية التحتية والممتلكات.
– طولكرم ومخيماتها تحت الحصار:
منذ 62 يومًا، تشهد مدينة طولكرم ومخيماتها حصارًا خانقًا وعمليات عسكرية متواصلة. وقد دفعت القوات الإسرائيلية بتعزيزات عسكرية جديدة، بما في ذلك آليات ثقيلة وجرافات، نحو المناطق المستهدفة. وفي الوقت نفسه، يواجه السكان عمليات تفتيش واسعة النطاق، ومداهمات للمنازل، وتهجيرًا قسريًا. بالإضافة إلى ذلك، تم نصب حواجز عسكرية على مداخل المدينة، مما يعرقل حركة السكان.
– جنين ومخيمها.. حملة تدمير مستمرة:
في جنين، تستمر العمليات العسكرية الإسرائيلية لليوم الـ68 على التوالي. وتشمل هذه العمليات تجريفًا واسعًا للطرق، وحرقًا للمنازل، وتحويلًا لبعضها إلى ثكنات عسكرية. وقد أعلن رئيس بلدية جنين أن المخيم أصبح منطقة غير صالحة للسكن، بسبب الدمار الهائل الذي خلفته القوات الإسرائيلية.
– اعتداءات في طوباس ونابلس:
في طوباس، اقتحمت القوات الإسرائيلية بلدة طمون، وحاصرت منزلاً، وسط إطلاق كثيف للرصاص. وفي نابلس، أصيب شابان برضوض نتيجة اعتداء القوات الإسرائيلية عليهما بالضرب، وتم اعتقال شاب آخر.
– وضع إنساني مأساوي:
وسط صمت دولي مطبق، يستمر الوضع الإنساني في التدهور، حيث يعاني السكان من حصار خانق، ونزوح قسري، وتدمير شامل لمنازلهم ومؤسساتهم. وفي ظل هذه الأوضاع، تدعو الجهات الحقوقية والإنسانية إلى التحرك العاجل لتوفير الحماية للسكان المدنيين ووقف هذه العمليات المستمرة.
– ردود فعل دولية:
تزايدت الدعوات من قبل منظمات حقوق الإنسان الدولية لوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية. حثت بعض الدول على ضرورة تدخل المجتمع الدولي لحماية المدنيين الفلسطينيين وتوفير المساعدات الإنسانية. أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء تصاعد العنف في الضفة الغربية وتأثيره على المدنيين.