مغاربة اسبانيا يؤدون صلاة عيد الفطر في أجواء روحانية مفعمة بالإيمان والبهجة

إسبانيا: الاستاذ مولاي الحسن بنسيدي علي

شهد مركز مصلى ألكاسير، الذي خصصته البلدية لأبناء الجالية المغربية والعربية والإفريقية، مراسم صلاة عيد الفطر المبارك. اذ توافد المؤمنون بقلوب خاشعة ونفوس مطمئنة، تغمرهم فرحة العيد، مستبشرين بهذا اليوم المبارك الذي يجمع بين الألفة والمحبة والتآخي.

افتُتحت المناسبة بخطبة مؤثرة ألقاها فضيلة الإمام الفقيه عبد الكريم القھوي المبعوث من طرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية، حيث استعرض معاني العيد السامية، مؤكدًا على قيم التآخي والتزاور وتعزيز روح السلام بين الجميع، داعيًا الله تعالى أن يعم بنعمته ورحمته أرجاء الأرض، وأن يكون هذا العيد فاتحة خير وبركة على الجميع.

وفي لفتة كريمة تعكس روح التقدير والاحترام، شرّف معالي الدكتور المحامي، عمدة مدينة ألكاسير، Alberto Primo Llàcer، المصلى بزيارة رفيعة المستوى، مرفوقًا بوفد رسمي من أعضاء البلدية ورجال السلطة، حيث قدّموا تهانيهم القلبية لأبناء الجالية الإسلامية بمناسبة عيد الفطر الذي وافق يوم 30 مارس 2025.

وتعبيرًا عن حسن الضيافة، ألقى رئيس جمعية مسجد “طيبة” عبدو بوزكري؛ كلمة ترحيبية باللغة العربية؛ عبّر فيها عن شكره وتقديره للوفد الحاضر ولكافة اعضاء الجمعية وللجالية الاسلامية بألكاسير تلتها كلمة كريم البوزضوضي، نائب رئيس الجمعية، باللغة الإسبانية، ليُضفي بذلك طابعًا من التفاهم والتواصل الثقافي بين الجميع.

واختُتم هذا الاحتفال البهيج بكلمة ألقاها معالي العمدة، عبّر فيها عن سروره بالمشاركة في هذه المناسبة المباركة، ناقلًا تهانيه الحارة باسم بلدية ألكاسير، ومؤكدًا على أهمية تعزيز التعايش والاحترام المتبادل بين مختلف الثقافات.

وفي أجواء تغمرها السعادة والألفة، التُقطت الصور التذكارية لتوثيق هذه اللحظات النابضة بالود والتآخي، مُجسّدةً بذلك روح العيد التي تتجاوز الحدود، لتوحّد القلوب في ظل المحبة والاحترام المتبادل.