اليوم العالمي للصحافة.. تأثير العصر الرقمي في حرية التعبير وسلامة الصحفيين
بقلم: عبدالله العبادي
الثالث من مايو، وككل سنة يحتفل المجتمع الدولي باليوم العالمي لحرية الصحافة منذ إعلان ويندهوك. فقد أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة عن هذا اليوم في دجنبر 1993، بناء على توصية من المؤتمر العام لليونسكو.
ويعود تاريخ التأسيس لليوم العالمي لحرية الصحافة إلى مؤتمر اليونسكو في ويندهوك في عام 1991، وكان المؤتمر قد عُقد في الثالث من مايو في ويندهوك لتطوير صحافة حرّة ومستقلّة. وبعد مرور قرابة الثلاثين سنة على اعتماد هذا الإعلان، لا تزال العلاقة بين حريّة التقصّي عن المعلومات ونقلها وتلقيها من جهة، وبين المنفعة العامة، من جهة أخرى تحظى بذات القدر من الأهمية والاهتمام، الأمر الذي لن ينسينا واقع الصحافة والصحافيين في العديد من بقاع العالم، حيث التضييق على ممارسة المهنة وأحيانا السجن والمتابعات.
إن إعلان اليوم هو بمثابة تذكير للساسة والحكومات والمجتمع المدني بضرورة:
- احترام المبادئ الأساسية لحرية الصحافة
- الحرص على احترام حرية الصحافة في جميع أنحاء العالم
- الدفاع عن استقلال الصحافة الاهتمام أكثر بواقع الصحفيين
وتستضيف اليونسكو و أوروغواي هذه الأيام، من 2 إلى 5 ماي 2022 المؤتمر العالمي السنوي لليوم العالمي لحرية الصحافة، تحت شعار “صحافة قابعة تحت حصار رقميّ”، وسيناقش المؤتمر تأثير العصر الرقمي في حرية التعبير وسلامة الصحفيين، والحصول على المعلومات ومسألة الخصوصية. في وقت تراجعت الصحافة الورقية بشكل كبير أمام سيطرة الصحافة الإلكترونية في عصر الرقمنة والتقدم التقني.
ويجمع مؤتمر هذا العام 2022 الأطراف المعنية ،من صنّاع السياسات والصحفيين وممثلي وسائل الإعلام والناشطين والمسؤولين في مجال الأمن السيبراني والخبراء القانونيين، للوقوف على هذه القضايا والخروج بحلول ملموسة من شأنها مواجهة التهديدات المتمثلة في الرقابة المتزايدة المفروضة على حرية الصحافة والصحفيين في شتى أنحاء المعمور.