بانغي تنتفض رفضا لولاية ثالثة

شهدت العاصمة بانغي يوم الجمعة مظاهرة حاشدة نظمتها المعارضة في جمهورية إفريقيا الوسطى، حيث خرج الآلاف للتعبير عن رفضهم القاطع لولاية رئاسية ثالثة للرئيس فوستين أركانج تواديرا. وقد جابت المسيرة شوارع المدينة، رافعين شعارات ولافتات تدعو إلى احترام الدستور ورفض التلاعب بمستقبل البلاد.
تأتي هذه المظاهرة في ظل تصاعد المخاوف من سعي الرئيس تواديرا إلى تعديل الدستور للبقاء في السلطة، وهو ما ترفضه المعارضة بشدة، معتبرةً ذلك تهديدًا للديمقراطية والاستقرار في البلاد. وقد أكد قادة المعارضة على ضرورة احترام الإرادة الشعبية، مشددين على أن الشعب هو صاحب الحق في تحديد مستقبله.
وقد استغل المتظاهرون هذه الفرصة للتعبير عن استيائهم من الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشونها، حيث يعاني الكثيرون من نقص في الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء، بالإضافة إلى تدهور الوضع الأمني في بعض المناطق. كما ندد المتظاهرون بالتدخل الروسي في البلاد، وخاصة تدخل مجموعة فاغنر، معتبرين أن ذلك يزعزع استقرار البلاد.
وقد أكدت المعارضة عزمها على مواصلة النضال السلمي من أجل تحقيق مطالبها، داعيةً المجتمع الدولي إلى التدخل لحماية الديمقراطية في جمهورية إفريقيا الوسطى. كما حثت المعارضة الشعب على التوحد ورص الصفوف ضد من يحاولون سرقة مستقبل البلاد.