
بقلم: مصطفى قنبي
ليلة اليوم، وعلى أرضية الملعب الشرفي بمكناس، ستتسمر كل الأعين داخل المدرجات وخلف شاشات التلفاز لمتابعة مباراة إياب ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا، بين الجيش الملكي وبيراميدز المصري.
مواجهة اليوم تطرح أكثر من سؤال، خاصة بعد الهزيمة الثقيلة التي تلقاها الزعيم في مباراة الذهاب بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدف. نتيجة تضع الفريق أمام حتمية العودة، وتجاوز فارق الأهداف، في مباراة يُفترض أن تُلعب بروح قتالية عالية.
لقاء الذهاب لم يكن عاديًا، فقد شهد جدلاً كبيرًا بعد منع جمهور الجيش من الدخول رغم أن الملعب ظل شبه فارغ، بحجة تحديد عدد التذاكر، رغم أن سعته تفوق 3 آلاف متفرج.
أما قبل مباراة الليلة، فقد عبّر الفريق المصري عن استيائه لعدم توفر ملعب في الرباط لإجراء الحصص التدريبية، وهي أمور تدخل عادة في نطاق الحرب النفسية قبل المواجهات الكبيرة.
لكن الليلة، لا صوت يعلو فوق صوت الزعيم!
الجيش الملكي مطالب بأن يكون في أوج عطائه، مدعومًا بجماهيره الوفية، للسيطرة على مجريات اللقاء بنفس ثالث لا أول له ولا ثانٍ، ومواصلة الزحف نحو شباك الخصم من أجل العودة إلى نقطة الصفر.
المباراة تحتاج لتركيز، روح قتالية، وواقعية هجومية لتجاوز خصم عنيد وإعادة الاعتبار للنادي وجماهيره، وللكرة المغربية عمومًا، بعد ما شاب مباراة الذهاب من تصرفات لا تمتّ للروح الرياضية بصلة.
الليلة… الزعيم لا يملك خيارًا سوى الفوز.
فليكن الملعب ساحة للرد… والكرة أداة للكرامة.