
بقلم: مصطفى قنبوعي
يخوض المنتخب المغربي للفتيان (أقل من 17 سنة)، ليلة اليوم، مواجهة قوية أمام منتخب جنوب إفريقيا، ضمن ربع نهائي كأس أمم إفريقيا، التي تحتضنها المملكة المغربية.
وقد تأهل المنتخب الوطني إلى هذا الدور عن جدارة، محققًا العلامة الكاملة في دور المجموعات، كما ضمن تأهله رسميًا إلى نهائيات كأس العالم للفتيان، التي ستُقام بقطر في نونبر 2025، في ثالث مشاركة عالمية له.
المواجهة المرتقبة تختلف شكلًا ومضمونًا عن تلك التي خاضها “أشبال الأطلس” أمام منتخبات أوغندا وتنزانيا وزامبيا، حيث سيكون الناخب الوطني نبيل باها على موعد مع “ساعة الحقيقة”، لاختبار ترسانته التكتيكية والفنية أمام خصم شرس يتميّز بكرة مفتوحة، وإيقاع سريع، وقدرة كبيرة على استغلال المساحات.
منتخب جنوب إفريقيا يُعتبر من أبرز المرشحين للمنافسة على اللقب، ما يجعل مهمة المغرب أكثر تعقيدًا، ويستلزم التحصين الدفاعي المحكم، والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة، مع استغلال تحركات خط الوسط كقلب نابض لبناء الهجمات وفتح باب التسجيل مبكرًا.
وإذا كان المنتخب المغربي قد أبان عن انسجام ملحوظ وتأقلم كبير مع أرضية ملعب البشير، الذي خاض فيه تدريباته ومبارياته السابقة، فإن عاملي الأرض والجمهور سيشكلان دعمًا قويًا له، مما يمنح اللاعبين دفعة معنوية إضافية لمواصلة المسار بثقة نحو نصف النهائي.
كل المؤشرات تنبئ بمباراة ندية، سيكون فيها التفوق الذهني والانضباط التكتيكي مفتاح العبور.