ندوة وطنية في الرباط تناقش “الأزمة الوجودية للصحافة المغربية وسبل الإنقاذ”

تنظم الفيدرالية المغربية لناشري الصحف (FMEJ)، يومه السبت 12 أبريل، ندوة وطنية في الرباط تحت عنوان: “الصحافة المغربية: الأزمة الوجودية وسبل الإنقاذ”، في محاولة جدية لفتح نقاش عمومي ومهني واسع حول واقع الصحافة بالمغرب، وأبرز التحديات التي تواجهها، وآفاق الإصلاح والتطوير.
وتنقسم الندوة إلى جلستين رئيسيتين:
الجلسة الأولى، بعنوان “أسئلة التشريع، التخليق والتنظيم”، تركز على مختلف الجوانب القانونية والتنظيمية المرتبطة بالمهنة، بما في ذلك أخلاقيات العمل الصحفي، وإصلاح الإطار التشريعي، وتحديث منظومة التنظيم الذاتي.
الجلسة الثانية، تحت عنوان “المقاولة الصحفية: مداخل التأهيل الاقتصادي”، تسلط الضوء على الصعوبات الاقتصادية التي تعاني منها المقاولات الإعلامية، وعلى رأسها قضايا الدعم العمومي، وواقع الإشهار والإعلانات، وتحديات التمويل في زمن الرقمنة.
وإلى جانب الجلستين، شملت الندوة أيضًا جلسة افتتاحية تتخلتها كلمات لممثلين عن منظمات مهنية، بالإضافة إلى درس افتتاحي قدمه الدكتور محمد المشيشي العلمي وهو شخصية أكاديمية مرموقة ، شكل أرضية فكرية وتأطيرية للنقاشات التي تتواصل الان.
ويشارك في أشغال الندوة عدد من الصحفيين، والفاعلين الإعلاميين، وخبراء، وشخصيات سياسية، من أجل تقديم تصورات متنوعة، ورصد الإصلاحات السابقة، ومناقشة أثرها، وطرح مقترحات عملية لمواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية التي يعرفها القطاع.
وتسعى الفيدرالية من خلال هذا اللقاء الوطني إلى خلق منصة حوار مفتوح وعقلاني بين المهنيين، وصناع القرار، والسلطات العمومية، والفاعلين السياسيين والمدنيين، من أجل الخروج برؤية تشاركية لإعادة تأهيل الصحافة المغربية.
وتندرج هذه الندوة في إطار البرنامج الترافعي للفيدرالية، الرامي إلى تعزيز دورها كقوة اقتراحية فاعلة في رسم مستقبل المهنة، وتقوية موقع الصحافة كسلطة رابعة قائمة على الاستقلالية والمهنية والمصداقية.