سائقو حافلات تطوان والمضيق يشتكون الأوضاع المزرية

شيماء مجاهد
عاد ملف النقل الحضري بعمالتي تطوان والمضيق-الفنيدق إلى الواجهة مجددا، بعدما وجه أزيد من 320 من سائقي ومستخدمي شركة “إيصال المدينة” المفوض لها تدبير قطاع النقل العمومي بالمنطقة مراسلتين إلى عامل إقليم تطوان ورئيس المجلس الجماعي، يكشفون فيهما عن أوضاعهم المزرية وظروفهم الخطيرة في الحافلات.
وأطلق مستخدمو الشركة ما يشبه “صرخة استغاثة” بشأن ظروف عملهم، مشيرين إلى أنهم يشتغلون برواتب هزيلة ومتأخرة، وعقود عمل مؤقتة، وغياب نظام التغطية الصحية “AMO”، محذرين من “ظروف تقنية خطيرة تهدد سلامتهم وسلامة الركاب، بسبب أعطاب متكررة وانعدام الإصلاح”.
ويطالب المستخدمون بإقرار راتب قار ومعقول يتماشى مع تكاليف المعيشة، وإلغاء نظام العقود المؤقتة وشركة المناولة، وإعادة تفعيل نظام التغطية الصحية الأساسية، معبرين عن رفضهم لتأمين “أكسا” الذي وصفوه بـ “غير المجدي”. كما حذروا من العمل في ظروف تقنية خطيرة بسبب أعطاب الحافلات وعدم صيانتها، وطالبوا بتعويضهم عن العمل الليلي وفقًا لمدونة الشغل.
وكشف المستخدمون عن تعرضهم للتهديد بالطرد في حال مخاطبتهم للسلطات أو كشف هذه الحقائق، مناشدين عامل إقليم تطوان ورئيس المجلس الجماعي التدخل العاجل لإنصافهم وتحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة، مؤكدين أنهم لا يسعون إلى الإضراب أو توقيف العمل، بل إلى العمل في بيئة حسنة تراعي مصالحهم ومصالح العموم.
يُشار إلى أن شركة “إيصال المدينة” تدبر قطاع النقل الحضري بالمنطقة منذ نونبر 2023 ضمن مرحلة انتقالية، وقد سبق أن خاض عمالها إضرابًا جزئيًا في يناير الماضي احتجاجًا على تقليص الرواتب وعمليات الطرد، وكشفوا عن مشاكل في نظام “البوانتاج” يؤدي إلى تقليص أجورهم، بالإضافة إلى عدم رضاهم عن طريقة التعامل مع الأخطاء البسيطة التي قد يرتكبونها.