أخباررياضة

“الكورفا سود” و”النور” تكشفان أسباب مقاطعة “الديربي” وتنددان بـ”العبث” وسوء التدبير

أصدرت الفصائل المشجعة لناديي الرجاء والوداد الرياضيين، “الكورفا سود” و”الكورفا نور”، بلاغًا مشتركًا أوضحت فيه الأسباب التي دفعتها إلى اتخاذ قرار مقاطعة مباراة “الديربي” التي أقيمت يوم السبت. وأكدت المجموعات أن هذا القرار جاء بعد سلسلة من الاجتماعات الداخلية ومع السلطات المعنية، مشددة على أن المقاطعة لم تكن بدافع التحريض، بل انطلاقًا من حس وطني ووعي بالظروف الحساسة الراهنة.

وأرجعت الفصائل في بلاغها قرار المقاطعة إلى ما وصفته بـ”العبث” في تدبير ورش إصلاح مركب محمد الخامس، حيث وصفت الأشغال بـ”العشوائية” واستنكرت صرف ميزانيات ضخمة دون تحقيق نتائج ملموسة، مما أدى إلى تأخير واضح حرم الفريقين من اللعب على ملعبهما في مراحل حاسمة من الموسم.

كما عبر البلاغ عن تنديد المجموعات بالتضييقات المفروضة على تنقلات الجماهير منذ بداية الموسم، وسياسة “الكيل بمكيالين” في التعامل مع مختلف المدن، بالإضافة إلى قرارات “الويكلو” المتكررة وغير المبررة حسب تعبيرهم.

ولم تخفِ الفصائل استياءها العميق من “التهميش” الذي تعاني منه مدينة الدار البيضاء على صعيد البنيات التحتية الرياضية، مشيرة إلى أن فرقًا أقل شهرة استفادت من ملاعب حديثة، بينما لا يزال الملعب الجديد للدار البيضاء قيد الإنشاء في ضواحي بنسليمان، في الوقت الذي تُحرم فيه المدينة من استضافة مباريات هامة، سواء في كأس أمم أفريقيا أو كأس العالم 2030.

وانتقد البلاغ بشدة ما وصفه بـ”الأحكام القاسية” الصادرة في حق بعض أعضاء المجموعات بناءً على الفصل 507 من القانون الجنائي، حيث صدرت أحكام وصلت إلى 10 و15 سنة على شباب، على الرغم من عدم وجود أي ضحايا، مطالبين بمعالجة شاملة للظاهرة بعيدًا عن المقاربة الأمنية الزجرية وحدها.

وهاجم البلاغ بعض وسائل الإعلام التي اتهمها بـ”توزيع الوطنية والخيانة” والإساءة للحركية، بالإضافة إلى تصريحات بعض المسؤولين التي اعتبروها “لامسؤولة”، واستهداف الأندية البيضاوية من طرف مختلف أجهزة كرة القدم الوطنية، من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والعصبة الاحترافية ولجان التحكيم.

وشددت الفصائل في ختام بلاغها على أن جماهير الدار البيضاء ليست مجرد ديكور أو أداة لتلميع الفشل، وأن شغفها غير قابل للترويض، مؤكدة أن المقاطعة جاءت بهدف إيقاظ الضمائر والرد على واقع مليء بمظاهر “الفساد وسوء التدبير”، معتبرة أن البطولة الوطنية فقدت بريقها منذ جولاتها الأولى.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button