سبع مؤسسات وهيئات تلتئم في جناح مشترك لتعزيز قيم المواطنة والحكامة بمعرض الكتاب

في خطوة تعكس روح التكامل والتنسيق بين المؤسسات الوطنية، وتجسد الانسجام المؤسساتي الذي دعا إليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، تشارك سبع مؤسسات وهيئات وطنية في جناح مشترك ضمن فعاليات الدورة الثلاثين للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، المنعقدة من 17 إلى 27 أبريل 2025.
هذا الجناح، الذي سيُفتتح رسميًا يوم الجمعة 18 أبريل على الساعة الحادية عشر صباحًا بحضور رئيسة ورؤساء هذه المؤسسات، يجمع بين كل من المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، ومؤسسة وسيط المملكة، ومجلس الجالية المغربية بالخارج، والهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، ومجلس المنافسة، والهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، إلى جانب اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي ولجنة الحق في الحصول على المعلومات.
وتأتي هذه المشاركة المشتركة للعام الثاني على التوالي في إطار مقاربة تشاركية تهدف إلى تقوية حضور هذه المؤسسات في المشهد العمومي، وتقريب أدوارها واختصاصاتها من المواطن، بما يساهم في ترسيخ قيم الشفافية والمساءلة، ويعزز ثقافة المواطنة المسؤولة. كما تتيح هذه المبادرة للزوار فرصة الاطلاع عن قرب على مجالات تدخل كل مؤسسة، والتعرف على حصيلة أعمالها، وسُبل التفاعل المباشر معها.
ولم تقتصر المشاركة على عرض المنشورات والمواد التوعوية، بل ستشهد تنظيم لقاءات مباشرة مع الجمهور، من أبرزها لقاء تواصلي رفيع المستوى سيُعقد يوم السبت 26 أبريل على الساعة الثانية عشر والنصف زوالاً، حيث سيتاح للحاضرين الإنصات إلى مداخلات مسؤولي هذه المؤسسات، وطرح تساؤلاتهم واستفساراتهم حول المهام المنوطة بها.
وعبر مجموعة من الورشات والأنشطة الموازية، ستعمل هذه المؤسسات على إبراز منجزاتها في مجالات حماية الحقوق والحريات، والنهوض بالحكامة الجيدة، وتعزيز التنمية البشرية والمستدامة، وتكريس الديمقراطية التشاركية، في إطار انفتاحها على محيطها الاجتماعي ومواكبتها للتطورات المجتمعية والتشريعية.
وتندرج هذه الخطوة ضمن رؤية استراتيجية تسعى إلى تطوير آليات التواصل المؤسساتي، وجعل هذه الهيئات أكثر قربًا من المواطن، وأكثر فعالية في أداء أدوارها الدستورية والتنموية، بما ينسجم مع التوجيهات الملكية السامية ومع روح النموذج التنموي الجديد.