لقجع قوة اقتراحية في منظومة الفيفا جعل كرة القدم في خدمة القضية الوطنية
يُعد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع بلا جدال أحد أفضل مسيري كرة القدم في إفريقيا وخارجها ومساره المتميز لا لبس فيه وله نظرة متبصرة ومنسجمة لكرة القدم الإفريقية، وهو صاحب رؤية استراتيجية، ومنفذ شرس وعاشق كبير لكرة القدم، يتمتع بمعرفة واسعة للأمور، وكان وراء فوز نادي مدينة البرتقال بكأس الكاف عن جدارة واستحقاق في رحلة الوصول إلى قمة القارة السمراء بعد رسم له لقجع الطريق نحو الاحتراف والقمة.
المهندس البركاني الذي يجيد تدبير المسؤوليات الرياضية كما الحسابات المالية
انتخب لقجع بعد التجربة الناجحة رئيسا لنادي نهضة بركان، كأصغر رئيس في تاريخ الجامعة المغربية لكرة القدم، وذلك في 11 نوفمبر 2013، ليكون الرئيس رقم 16 الذي يتقلد المنصب وخلف علي الفاسي الفهري، ليبدأ لقجع رحلة جديدة لإصلاح الكرة المغربية وتجسيد أفكاره الاستثنائية فوق أرض الواقع، حيث كان انتخابه أحد تجليات العهد الجديد، وعودة الجامعة إلى حظيرة التسيير المدني، وبدأ معها نجاح كبير وقرارات حاسمة للمضي قدما في مشروع الاحتراف وإزالة كثير من العيوب التي تشوب المشهد الكروي في المغرب الذي نجح في ظرف قياسي بتطوير بنياته التحتية الكروية لينافس بلدان أوروبية، وأصبح يتوفر على أحد أجمل ثلاثة مراكز تدريب في العالم، حسب ما صرح به رئيس “الفيفا” شخصيا خلال زيارة له الرباط، وتوفير 20 ملعب ذو عشب وجودة من مستوى عالمي جاهزين لأي تظاهرة عالمية وقارية، إضافة إلى بناء وتجهيز 200 ملعب جديد بالعشب الإصطناعي، بكافة جهات المملكة، وهذا يعود بشكل خاص إلى إستراتيجية الجامعة لتطوير الكرة بشكل عام، حتى وأن الكرة النسوية بدورها نالت حظها من الإهتمام ضمن مخططات لقجع، حيث صنفت البطولة المغربية الأفضل قاريا.
فوزي لقجع ضمن صناع القرار داخل “الفيفا”
تعتبر عضويته بمجلس ال”فيفا”، امتداد لعدة انتصارات حملها معه للمغرب، رياضيا كما سياسيا. ووصوله إلى مركز القرار داخل “الفيفا”، من شأنه أن يجعل من المسؤول الرياضي سفيرا “فرق العادة” للمغرب داخل المنتظم الدولي، بالنظر لشبكة العلاقات والبعد “الديبلومساي” الذي يقترن بمقعد عضوية مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم.
كشف الإتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”، في 21 أكتوبر 2021 عن التصنيف الأفضل للكرة المغربية، منذ 20 عاما، بعد التصنيف الشهري الجديد، والذي وضع المنتخب الوطني المغربي في المركز 29 عالمياً.
نشرت “الفيفا” التصنيف الجديد للمنتخبات، حيث تفوق المغرب على منتخبات الجزائر، مصر ونيجيريا بالقارة الأفريقية، ليصعد للمركز 29 ليكون ضمن أفضل 30 منتخبا وطنيا في العالم. وأضحى المنتخب الوطني ثالث أفضل منتخب في أفريقيا بعد تونس والسينغال.
تقود فوزي لقجع صاحب الرؤية المتبصرة مقاربة ثلاثية الأبعاد جعلته مختلفا عن مسيري كرة القدم الإفريقية، وكانت خطواته الأولى في عالم كرة القدم بدأت كرئيس لنادي نهضة بركان ، الذي كان يقبع في دوري الدرجة الثالثة (قسم الهواة)، نجح نائب رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم ببراعة في إحداث ثورة داخل النادي من خلال ثلاثة محاور (تحسين البنية التحتية، واعتماد حكامة فعالة، وتنفيذ سياسة تمويلة مستدامة)، خاصة وأن لقجع معروف بسمعته الطيبة وتميزه في التسيير الذي يشيد به الجميع، وبفضل رؤيته الثاقبة، انتقل فريق نهضة بركان في غضون أعوام قليلة من ناد متواضع ينتمي للدرجة الثالثة إلى ناد كبير من الدرجة الأولى ينافس من أجل الألقاب، ويشارك بانتظام في المسابقات القارية، بل يعد حاليا واحدا من أفضل النوادي العشر في إفريقيا.
صحافة افريقية..لقجع من أفضل مدبري الشأن الكروي في إفريقيا
ومنذ تعيينه كرئيس للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عام 2014، وضع سياسة رياضية طموحة تستند على ثلاث ركائز ، تتمثل في تطوير البيات التحتية، وتحسين حكامة الأندية، وتكوين اللاعبين الشباب. وفازت الأندية المغربية بعدة ألقاب قارية بإشراف من فوزي لقجع (عصبة الأبطال 2017 للوداد، كأس الكونفدرالية الإفريقية 2018 للرجاء، كأس الكاف مرة اخرى لنهضة بركان…”، هو ما يشكل إنجازا تاريخيا فريدا في إفريقيا. وتحسنت النتائج التي حققها أسود الأطلس بشكل ملحوظ خلال فترة ترؤس لقجع للجامعة،ومنها الترتيب العالمي الجديد للمنتخب الوطني.
وأجمعت عدد من المنابر الإعلامية الإفريقية، من مختلف دول القارة، على وصف فوزي لقجع بأنه واحدا من أفضل مدبري الشأن الكروي في إفريقيا، وذو رؤية استراتيجية، وشغوف بكرة القدم وحامل لرصيد معرفي كبير، باعتباره شخص خبر التسيير الرياضي من عقود، وكان صاحب الفضل في النقلة النوعية التي تشهدها كرة القدم المغربية حاليا.
وذكرت بمسار فوزي لقجع، المهني والكروي، وقصة نجاحه مع فريق نهضة بركان وتطويره من فريق درجة صغيرة آنذاك إلى نادي ضمن عمالقة القارة، وذلك بوصفة جمعت بين تطوير البنية التحتية، والحكامة الجيدة والإستقرار المالي. وطور لقجع نفس الوصفة، لخدمة كرة القدم الوطنية، عبر تطوير البنية التحتية الكروية، من ملاعب ذات معايير عالمية، ومركبات كروية جهوية، ومركب محمد السادس لكرة القدم الذي يعتبر من أفضل وأكبر المركبات في العالم، إضافة إلى إدخال كرة القدم المغربية عالم الإحتراف بتطوير الممارسة، حكامة الأندية، النجاعة المالية ودمقرطة الممارسة الكروية عالية المستوى في مختلف جهات، مدن وقرى المملكة، وثم إحداث برامج لفائدة الفئات الصغرى كبرنامج دراسة-رياضة الفريد من نوعه في القارة، وإطلاق أول وأكبر عقد برنامج خاص بتطوير كرة القدم النسوية. إضافة إلى العديد من البرامج والإنجازات التي ساهمت في إشعاع المنتخبات والأندية المغربية على الصعيد القاري، وتأكيد موقع المغرب كرائد كروي إفريقي، وهو ما أكدته مختلف الكؤوس والألقاب القارية التي أحرزتها كل من الوداد البيضاوي، الرجاء البيضاوي ونهضة بركان، وكذا تأهل أسود الأطلس للأدوار النهائية لكأس إفريقيا وكأس العالم الأخيرة بعد غياب طال لعشرين عاما. كما ساهمت في إشعاع شخص لقجع ومؤسسة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم التي أصبحت نموذجا يحتذى به، الشيء الذي دفع حوالي أربعين إتحاد إفريقي إلى توقيع إتفاقيات شراكة معها.
وأجمعت غالبية المنابر الإفريقية وخاصة الرياضية منها، على كون مستقبل الكرة بالقارة سيكون مشرقا مع فوزي لقجع في مجلس الفيفا، ليساعد على إطلاق مخططات مارشال لتطوير كرة القدم الإفريقية على مستوى البنية التحتية، الحكامة، الموارد المالية وإصلاحات على أصعدة مختلفة.
الاستراتيجية الوطنية لتطوير كرة القدم كانت وفية لإطارها المرجعي
وعلى هامش زيارة الكاتبة العامة للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)،فاطمة سامورا، للمغرب يونيو الماضي، شدد فوزي لقجع، على أن افريقيا “في حاجة إلى اهتمام خاص في مجال تطوير كرة القدم على جميع المستويات”، مبرزا أن “الاهتمام ينصب أكثر على المباريات والنتائج واللاعبين، لكننا ننسى الجوانب الهيكلية لتطوير كرة القدم ، المتمثلة في البنية التحتية”، وأكد لقجع، أن الاستراتيجية الوطنية لتطوير كرة القدم كانت وفية لإطارها المرجعي، المتمثل في الحكامة، التكوين، والبنية التحتية، مشيرا، في هذا الصدد، إلى أن الرسالة الملكية الموجهة للمناظرة الوطنية حول الرياضة شكلت نقطة الإنطلاق لتطوير البنية التحتية الرياضية في المملكة وخاصة كرة القدم، مستعرضا بالمناسبة ورش مواكبة تحول الأندية إلى شركات.
من أبرز إنجازات لقجع على رأس الجامعة المغربية هو إعادة الهيبة للكرة المحلية، والتركيز على التكوين وصقل المواهب المغربية ومنحهم كل المؤهلات والإمكانيات لذلك، وبعد عامين من توليه الرئاسة بدأ بقطف ثماره الاستراتيجية التي اعتمد عليها، حيث فاز المنتخب الوطني بكأس إفريقيا للاعبين المحلييين 2018 في رواندا، بعدما سحق المنتخب النيجيري في النهائي برباعية نظيفة، ثم عاد بعد عامين ليحتفظ بلقبه ويكرر الإنجاز في 2021 بالفوز على غانا في المشهد الختامي، وأصبح المنتخب الوطني المحلي الأفضل في القارة السمراء وهذا يعود إلى التخطيط والعمل لكبير للجامعة من أجل إمداد المنتخب الأول بأفضل اللاعبين والمضي قدما للاعتماد أكثر على المواهب واللاعبين المحليين مستقبلا.
رئيس الفيفا..ستساهمون في تدبير الشأن الكروي العالمي
انتخب لقجع عضوا في بالمكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، حيث عمل كثيرا على تعزيز العلاقات بين الجامعة والعديد من الاتحادات الكروية في القارة الأفريقية، بتوقيع اتفاقيات شراكة شملت عدداً من مجالات التعاون لتطوير كرة القدم، وتبادل التجارب للنهوض بالتحكيم، وتكوين الأطر التقنية والإدارية لبناء أسس متينة لكرة القدم التنافسية، وتسخير البنيات التحتية التي يتوفر عليها المغرب من أجل استقبال المنتخبات الأفريقية، وتنظيم مباريات ودية بين مختلف فئات المنتخبات، كما امتلك المغرب دورا أكبر في الإتحاد الإفريقي لكرة القدم، بفضل عمل لقجع المستمر، وسياسته الرياضية الطموحة، وجهوده التي حسنت إلى حد ما الظروف الاقتصادية للأندية المغربية، كما شغل منصب رئيس لجنة المالية بـ”الكاف”، ونائب رئيس لجنة الأندية بالكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، فضلا عن عضويته بلجنة الحكامة بالاتحاد الدولي لكرة القدم. وبعد مسيرة حافلة وإنجازات كبيرة وعمل استثنائي، تم انتخاب لقجع عضوا بمجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، ممثلا عن قارة إفريقيا، وذلك خلال انتخابات الجمعية العمومية للكونفدرالية الإفريقية، حيث جاءت تزكية لقجع لعضوية مجلس “الفيفا”، بعدما أعلن كل من خير الدين الزطشي، من الجزائر، وغوستافو إيدو، من غينيا الاستوائية، انسحابهما من خوض الانتخابات، ليظفر لقجع بالمنصب الذي يعتبر المستوى التالي من التحديات ومنبرا مناسبا لفتح أبواب واسعة للكرة المغربية من أجل الارتقاء أكثر، إضافة إلى أن هذه التجربة ستعود بالفائدة لأعوام عديدة.
ولم تظهر أي حالة تناف بين منصب فوزي لقجع رئيساً للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وتعيينه حديثاً وزيراً منتدباً لدى وزيرة الاقتصاد والمالية، وسيستمر في منصبه الجامعي وسيواصل مهامه بشكل طبيعي. وشغل مهام مشابهة في وزارة المالية سابقاً دون أي تداخل أو تعارض مع رئاسته الجامعة، أو منصبه داخل الإتحاد الدولي لكرة القدم الذي يمنع تدخل الحكومة بشكل مباشر في تدبير شؤون الكرة وليس تولي رئيس الجامعة منصباً حكومياً.
وقال السويسري جياني إنفانتينو، رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم، في رسالة وجهها إلى لقجع بعد انتخابه في مجلس ال”فيفا” على هامش الجمعية العمومية للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم الـ 43 التي أقيمت بالرباط، أنه “ليس لدي أدنى شك أن تجربتكم ومعرفتكم في تدبير الشأن الكروي والرياضي، ناهيك عن شغفكم، والإجماع حولكم، وميزة شخصيتكم، ستساعدكم على رفع كل التحديات المستقبلية في خدمة كرة القدم العالمية”. وأكد رئيس الإتحاد الدولي “أنا مقتنع اكثر بعضويتكم في مجلس الاتحاد الدولي، أنكم ستساهمون في تدبير الشأن الكروي العالمي، خصوصا في استمرارية تطوير رياضتنا”، مضيفا “أتطلع إلى العمل معكم بالفعل”.
البركاني كان وراء تعديل قانون اللاعبين “مزدوجي الجنسية”
تبنى فوزي لقجع، كنائب أول لرئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، موقف عدد كبير من الاتحادات القارية، التي رأت في تعديل قانون اللاعبين “مزدوجي الجنسية” وتمثيليتهم لمنتخبات بلدان نشأتهم، ضرورة من أجل الدفاع عن بعض اللاعبين ممن حكمت عليهم المشاركة لبضع دقائق مع منتخبات بلد نشأتهم من حمل الجواز الرياضي لوطن الجذور.
تعود مجريات القضية إلى عام 2018، حين حاولت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، تسوية مشكل المهاجم منير الحدادي، من أجل إمكانية حمل الأخير قميص “الأسود” في نهائيات كأس العالم بروسيا، حيث لجأت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إلى محكمة التحكيم الرياضية من أجل المطالبة بجواز سفره الرياضي أو تعديل بعض البنود في القانون الذي يحول دون إمكانية اللاعب في الدفاع عن القميص الوطني، إلا أن الهيئة السويسرية “علقت” الملف حينها.
لم يستسلم لقجع، نزل بثقله، مستغلا علاقاته الدولية، حيث ترافع أمام كونغرس ال”فيفا”، الذي انعقد استثناءا، عبر تقنية التواصل عن بعد، مدافعا عن موقفه من تغيير قانون اللاعبين “مزدوجي الجنسية” الذي ظل ساري المفعول منذ الجمعية العمومية المنعقدة في الباهاماس عام 2009.
المهندس البركاني أغلق باب انخراط صنيعة الجزائر في الكاف
يقف لقجع كذلك وراء تعديل أحد البنود الحساسة في النظام الأساسي للجهاز الكروي القاري، المتعلقة بشروط عضوية هذا الأخير، إذ صادقت الجمعية العمومية الـ43، المنعقدة بالعاصمة المغربية الرباط، على ربط الانخراط داخل منظومة “الكاف” بالعضوية داخل منظمة الأمم المتحدة.
في ظاهره، كان يبدو تعديلا عاديا كما ذلك الذي يهم الرفع من عدد نواب رئيس، حيث مر بسلاسة، بعد التصويت عليه بالإجماع، أمام أنظار الجزائر وجنوب إفريقيا، رغم أن تفاصيله التي توصل بها أعضاء الجمعية العمومية، تحمل في طياتها دلالات سياسية أكثر منها رياضية، إذ أن “مهندس” الاقتراح صد الباب، ضمنيا، أمام جمهورية وهمية مثل “البوليساريو”، على سبيل الذكر وليس الحصر، من أجل الانخراط ضمن عضوية “الكاف”.
وحقق انتصارا للديبلومساية المغربية، عن طريق المنتظم الكروي القاري، كما أنه ترك انطباعا أن الأمور ما زالت “تحت السيطرة”، رغم نهاية عهد “صديقه” أحمد أحمد وبداية جيل جديد، بقيادة الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي، الأخير الذي كان صعوده للتربع على عرش الكرة الإفريقية، لا يبعث بالاطمئنان، خاصة في ظل العداء “السياسي- الرياضي” بين بريتوريا والرباط.
حنكة المهندس لقجع في تدبير الأمور وتغليب المصلحة العليا للمغرب، جعلاه، يشرف على المرحلة الانتقالية بين أحمد أحمد وموتسيبي، وفق “بروتوكول الرباط”، بمباركة جياني انفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي “فيفا”، الأخير الذي أسند مهمة “توحيد الكرة الإفريقية” إلى فوزي لقجع، فتحولت محطة انتخابات 12 مارس 2021، إلى توزيع للأدوار والمسؤوليات، بعيدا عن صنادق الاقتراع وفرز الأصوات. وبعد أن أنجح محطة الجمعية العمومية الـ 43، التي احتضنتها الرباط، اعتذر عن تولي مهام النائب الرابع لرئيس “الكاف” الجديد، ليخرج من “الباب الكبير” ويحتفظ بمكتسب عضوية مجلس “الفيفا” تاركا الأصدقاء كما الأعداء يقفون للتصفيق على المسؤول الرياضي المغربي وكيفية إدارته.
تقرب لقجع من أعلى هرم الكرة العالمية، في شخص رئيسها جياني انفانتينو، فرض احترام الأخير للمملكة المغربية، في كل خرجاته، كما اظطر السويسري للجلوس على طاولة الحوار، إلى جانب ناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربي، حيث تم وضع جميع الخطوط الحمراء في هذا الباب، والاتفاق على الممكن والغير ممكن إن أرادت جنوب إفريقيا أن تدعم المملكة المغربية مرشحها للفوز برئاسة الـ”كاف”.
وقدم رئيس الـ”فيفا” حول خطوط المغرب “الحمراء”، كل الضمانات لوزير الخارجية المغربية، كما تم تسييج هذه الضمانات ببند تتم المصادقة عليه أثناء الجمعية العمومية الأخيرة للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم “كاف”، يؤكد أن “الدول الراغبة في العضوية ضمن الجهاز القاري لكرة القدم، ملزمة بأن تكون عضوا في منظمة الأمم المتحدة”، وهو ما لا يتوفر لدى جبهة البوليساريو، مصدر كل هذه “الحرب الطاحنة” التي دارت بين جنوب إفريقيا والجزائر من جهة والمغرب من جهة أخرى الذي خرج من خلالها منتصرا بتغييرها لقوانين الكاف وسد الباب على أي تأويل قانوني لذلك في المستقبل.
علما، أن التقارب الحاصل بين لقجع والرئيس الحالي لـ”الكاف”، قد يكون من البذور المرزوعة في علاقة المغرب وجنوب إفريقيا، لاسيما في ظل الحركية التي تعرفها “الديبلومساية” المغربية، خاصة في ظل قبول عدة دول إفريقية لفتح قنصليات لها بالأقاليم الجنوبية للمملكة، فاق عددها العشرين، سواء في مدينة الداخلة أو العيون