افتتاح أسبوع الهندسة المعمارية بفاس.. منصة للنهوض بالتراث والتعمير المستدام

ابو محمد
افتتحت المدرسة العليا لمهن الهندسة المعمارية والبناء التابعة للجامعة الخاصة لفاس، أمس الأربعاء، فعاليات النسخة الأولى من أسبوع الهندسة المعمارية، الذي يهدف إلى تعزيز الهندسة المعمارية والتعمير والحفاظ على التراث المغربي الغني والمتنوع.
ويجمع هذا الأسبوع، الذي يستمر حتى اليوم الخميس 17 أبريل، خبراء ومهنيين ومهندسين معماريين ومتدربين في مجال التعمير، بالإضافة إلى تلاميذ مقبلين على اجتياز امتحانات البكالوريا، بهدف تعزيز التبادل الفكري والمعرفي.
في ندوة بعنوان “مدن المناظر الطبيعية في المغرب: التاريخ والمشاريع”، توقفت مونية بناني، رئيسة جمعية المهندسين المعماريين والمخططين الحضريين بالمغرب، عند أهمية مهنة المهندس المعماري – المخطط الحضري في تصميم البيئات والفضاءات الطبيعية والمبنية وفق مبادئ جمالية وعلمية. كما قدمت دراسة حالة معاصرة حول مشروع تهيئة ضفاف وادي فاس، مؤكدة أن هذا المشروع يجسد تحديات إعادة ربط المدينة بنهرها، مع مكافحة الانجراف والتلوث ودمج الاستخدامات الفلاحية وخلق فضاءات عمومية.
من جانبه، سلط الباحث في الهندسة المعمارية الإسلامية، محمد السمار، الضوء على ثراء وتفرد التراث المغربي المادي واللامادي، مشددًا على ضرورة تعزيز الترابط بين مختلف مكوناته باعتباره رافعة أساسية للهوية المغربية.
وأكد محمد وزاني جميل، نائب رئيس الجامعة الخاصة لفاس، أن هذا الأسبوع يندرج ضمن سلسلة من التظاهرات الموضوعاتية لتسليط الضوء على تخصصات الجامعة، مشيرًا إلى أن شعبة الهندسة المعمارية تهدف إلى تلبية الحاجيات الوطنية والمحلية والمساهمة في مواكبة المشاريع المهيكلة والحفاظ على التراث الثقافي والحرفي، بالإضافة إلى المساهمة في إشعاعه دوليًا عبر البحث واستخدام التقنيات الحديثة.
ويهدف أسبوع الهندسة المعمارية إلى توفير منصة لتبادل الخبرات وإلهام المهنيين المستقبليين وتعزيز التعاون لتحقيق تنمية حضرية متناسقة تحترم الهوية الثقافية للمملكة، وذلك عبر ندوات ومعارض ولقاءات تفاعلية تتناول تحديات وفرص التأهيل الحضري المستدام والحفاظ على التراث.