حقيقة صورة فاطمة عاطف داخل حقل الفراولة: عمل فني جديد أم هجرة سرّية؟

ابو محمد
تداولات منصات التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الأخيرة، صورة مثيرة للجدل للفنانة المغربية القديرة فاطمة عاطف داخل حقل للفراولة، مرفوقة بتعليقات وتأويلات زعمت أن الفنانة اضطرت للهجرة إلى إسبانيا والعمل في الفلاحة، بعد غياب طويل عن الأضواء والشاشة.
الخبر انتشر كالنار في الهشيم، مثيرًا موجة من التعاطف والتساؤلات وحتى القلق من جمهور الفنانة، الذي يعرف مكانتها في الساحة الفنية المغربية، وأثرها الكبير في المشهد الثقافي منذ عقود.
لكن، وفقًا لمصادر موثوقة، فإن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة. الحقيقة أن الصورة التُقطت خلال تصوير عمل تلفزيوني جديد تشارك فيه الفنانة، وما حقل الفراولة إلا مجرد ديكور من ديكورات العمل الدرامي المنتظر.
الدليل على ذلك، أن السيدة التي تظهر بجانب فاطمة عاطف في الصورة، ليست عاملة فلاحية كما تم الترويج له، بل هي عضوة في طاقم الإنتاج الفني وتشغل مهمة “سكريبت”، وتُشاهد بوضوح وهي تضع مينوطاج حول عنقها، وهي أداة تقنية ضرورية لتتبع تفاصيل التصوير بدقة واحترافية.
وفي ذات السياق، أكدت نفس المصادر أن الفنانة فاطمة عاطف ليست في حاجة لأي عمل جانبي، إذ تشغل منصبًا في وزارة الثقافة بمدينة مكناس منذ سنوات، وتتقاضى أجرًا قارًا يضمن لها الاستقرار المادي.
هذه الواقعة تفتح من جديد النقاش حول مخاطر نشر الشائعات والأخبار الزائفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خاصةً عندما تمسّ شخصيات فنية وثقافية لها رصيد وطني مهم. وهي دعوة مفتوحة لجميع النشطاء والمستخدمين إلى التريث والتأكد من صحة المعلومات قبل الانسياق وراء الإثارة السريعة أو الركض وراء البوز.
الحدث الإفريقي، وإذ تنقل لكم الحقيقة، تدعو جمهورها الكريم إلى عدم الانجرار وراء هذه الأكاذيب، والاعتماد على المصادر الإخبارية الموثوقة التي تحترم عقول المتابعين وتحترم سمعة الشخصيات التي قدمت الكثير للساحة الثقافية والفنية بالمغرب.