أخبارأخبار سريعةالعالمثقافة و فنجهات المملكة

العامري.. الرباط والشارقة عاصمتان للكتاب تلتقيان لتعزيز الثقافة العربية

الرباط- ابو محمد

أكد الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، أحمد العامري، أن الدورة الثلاثين للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، التي تحظى بحلول إمارة الشارقة كضيف شرف، تمثل محطة هامة لالتقاء عاصمتين عريقتين للكتاب، تعتبران حاضنتين ثقافيتين متميزتين على الساحة العربية والدولية.

وفي تصريح صحفي بمناسبة الافتتاح الرسمي لجناح إمارة الشارقة في هذا المعرض الدولي، المنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، أوضح العامري أن حلول الشارقة كضيف شرف على هذه التظاهرة الثقافية الهامة “إنما يدل على قوة ومتانة العلاقات الأخوية التي تربط بين شعبينا وقيادتينا الرشيدتين”.

وشدد العامري على أن إمارة الشارقة تحل في هذا المعرض ممثلة لدولة الإمارات العربية المتحدة بثقافتها العربية الأصيلة وما تزخر به من كنوز ثقافية شرقية عريقة، لتلتقي وتتحاور مع الثقافة والأدب المغربيين الغنيين وإرث الأندلس الحضاري العظيم.

وأضاف أن برنامج مشاركة الشارقة في فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط يتميز بتنوعه وثرائه، حيث يشتمل على ندوات فكرية معمقة، وفعاليات ثقافية وفنية تلامس جوانب الموسيقى والفولكلور الأصيل، بالإضافة إلى أنشطة وورش عمل موجهة خصيصًا للناشئة، وذلك بمشاركة نخبة من الفاعلين الثقافيين والأدباء والمفكرين الإماراتيين والمغاربة. واعتبر العامري أن هذه المشاركة تشكل في مجملها مناسبة فريدة “تمتزج فيها ثقافتان كبيرتان” لتثري المشهد الثقافي العربي وتعزز التواصل الفكري والإبداعي بين المشرق والمغرب.

من جهتها، أعربت الكاتبة الإماراتية، شيخة عبد الله المطيري، عن سعادتها بالمشاركة في هذه التظاهرة الثقافية الهامة، مؤكدة أن العديد من الكتاب والمثقفين الإماراتيين يحرصون على الحضور من أجل “تمثيل بلادنا ثقافيًا ومعرفيًا وتاريخيًا” على أكمل وجه.

وأوضحت المطيري أن المعرض يمثل فرصة قيمة للتبادل والتفاعل المباشر مع الكتاب والمثقفين المغاربة في إطار تلاق إنساني حقيقي، ومن خلال حوارات معمقة تستعرض أبرز المستجدات والتطورات على المستوى الثقافي بين البلدين الشقيقين، بالإضافة إلى تناول قضايا أخرى ذات أهمية مشتركة من قبيل تاريخ المكتبات والخزائن المعرفية والمخطوطات في كل من الإمارات والمغرب.

جدير بالذكر أن برنامج الشارقة الثقافي المصاحب للمعرض يمتد على مدار أيامه ويتضمن أكثر من 50 فعالية متنوعة، تشمل جلسات فكرية وأدبية، وأمسيات شعرية، وورش عمل تفاعلية للأطفال واليافعين، بالإضافة إلى لقاءات مهنية تهدف إلى بناء جسور التعاون بين الناشرين والمبدعين من الإمارات والمغرب.

كما تشارك في جناح الشارقة أكثر من 18 مؤسسة إماراتية ثقافية وأكاديمية مرموقة، تعرض مئات العناوين والإصدارات الحديثة، مما يفتح آفاقًا واعدة أمام فرص الترجمة وتراخيص النشر والتوزيع المشترك بين دور النشر الإماراتية والمغربية والعربية.

وتولي الشارقة اهتمامًا خاصًا بالجيل الناشئ خلال هذا الحدث الثقافي الهام، حيث تنظم بالتعاون مع المجلس الإماراتي لكتب اليافعين ومبادرة “كان يا ما كان”، مجموعة متنوعة من الأنشطة التفاعلية التي تهدف إلى ترسيخ حب القراءة في نفوس الأطفال واليافعين وتعريفهم بالتراث الإماراتي الغني بلغة بصرية حديثة وجذابة.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button