الشيخة بدور القاسمي..معرض الرباط فرصة لتجديد جسور المودة والثقافة بين المغرب والإمارات

الحدث الافريقي -ابو محمد
الأكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، مساء أمس الخميس بالرباط، أن الدورة الثلاثين للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، التي تحل عليها الشارقة ضيف شرف، تمثل مناسبة متجددة لتعزيز وتجديد “جسور المودة والمحبة والثقافة” بين المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وفي بلاغ صادر عن هيئة الشارقة للكتاب، تلقت وكالة المغرب العربي للأنباء نسخة منه اليوم الجمعة، صرحت الشيخة القاسمي عقب افتتاح المعرض، الذي يقام تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، قائلة: “العلاقة بين الشارقة والمغرب، بين دولة الإمارات والمملكة المغربية، ليست وليدة اليوم، بل هي امتداد لتاريخ طويل من التبادل الحضاري والمعرفي”.
وأضافت رئيسة الوفد الإماراتي المشارك في هذه التظاهرة الثقافية الهامة: “لقد زار الرحالة ابن بطوطة منطقتنا منذ قرون، وكان شاهدًا على التراث والقيم العربية الأصيلة في منطقتنا وعلى الروابط العميقة التي جمعت بين شعوب المشرق والمغرب، وهي القيم نفسها التي لا تزال تجمعنا حتى اليوم”.
وختمت الشيخة القاسمي تصريحها قائلة: “ها نحن اليوم نستلهم من أثر ابن بطوطة، وإرث جامعة القرويين، وإسهامات الشريف الإدريسي، لنبني جسور المودة والمحبة والثقافة بين بلدينا، ونعزز بتعاوننا الروابط الأخوية التي تجمعنا”، معتبرة “إننا اليوم جيل جديد من الشعوب، وجيل جديد من القادة الذين يؤمنون بأهمية الثقافة في تعزيز التقارب بين شعوبنا، وندرك قيمة التراث، ونقدر بعضنا بعضا بوعي أكبر ومسؤولية أشمل”.
ويقدم برنامج الشارقة، على مدار أيام المعرض الدولي للنشر والكتاب، برنامجًا ثقافيًا وفنيًا متنوعًا يضم أكثر من 50 فعالية، تشمل جلسات فكرية وأدبية، وأمسيات شعرية، وورش عمل تفاعلية للأطفال واليافعين، بالإضافة إلى لقاءات مهنية تجمع الناشرين والمبدعين من الإمارات والمغرب.
كما تشارك في جناح الشارقة أكثر من 18 مؤسسة إماراتية ثقافية وأكاديمية مرموقة، تعرض مئات العناوين والإصدارات الحديثة، مما يفتح آفاقًا واعدة أمام فرص الترجمة وتراخيص النشر والتوزيع المشترك بين دور النشر الإماراتية والمغربية والعربية.
وتولي الشارقة اهتمامًا خاصًا بالفئات الناشئة خلال هذا الحدث الثقافي الهام، حيث تنظم بالتعاون مع المجلس الإماراتي لكتب اليافعين ومبادرة “كان يا ما كان”، مجموعة متنوعة من الأنشطة التفاعلية التي تهدف إلى ترسيخ حب القراءة في نفوس الأطفال واليافعين وتعريفهم بالتراث الإماراتي الغني بلغة بصرية حديثة وجذابة.