يعد إقليم فكيك من أكبر أقاليم الجهة الشرقية، بحيث يمثل لوحده حوالي 58 % من مساحة الجهة كلها بساكنة هشة في الغالب، كما يتميز بتواجده في منطقة حدودية حساسة وبعده عن اهم المراكز الاستشفائية، خصوصية كانت او عمومية، بحيث أن أقرب مركز استشفائي يوجد على بعد حوالي 250 كلم بمدينة وجدة.
ويعاني هذا الإقليم حسب ممثل فجيج بالبرلمان محمد جمال الدين بن بوفلجة من ضعف البنيات الطبية باستثناء المستشفيين المحليين (في طور الإنجاز في كل من مدينة فكيك وتالسينت) والمستشفى الإقليمي ببوعرفة الذي يعاني كغيره من مستوصفات مدن الإقليم من نقص صارخ في المعدات والتجهيزات الطبية والموارد البشرية مما يجعل الساكنة في معاناة دائمة فيما يتعلق بمجال الصحة.
وبالرغم من قيام جمعية مكونة من عدد مهم من الأطباء المنحدرين من مدينة فكيك بتجهيز المستوصف المحلي للمدينة، وحملات القوافل الطبية المتعددة التخصصات التي تنظمها هذه الجمعية وبعض الجمعيات الأخرى لفائدة ساكنة الإقليم ككل بمساعدة بعض المحسنين ورجال الأعمال المنحدرين من المنطقة، والتي تساهم في التخفيف من هذا النقص بالتكفل الصحي للساكنة، فإن الوضعية ما تزال غير مستساغة. وزاد من حدة وتفاقم هذا الوضع يضيف البرلماني جمال الدين، عدم مسايرة المندوب الإقليمي للقطاع لتوجهات الوزارة الساعية إلى الارتقاء بالخدمات الموجهة للمرضى.
وتساءل برلماني فجيج وزير الصحة عبر سؤال كتابي بالبرلمان، عن الإجراءات التي يعتزم القيام بها لسد الخصاص الذي يعاني منه الإقليم على مستوى الأطباء خصوصا والموارد البشرية ذات الصلة عموما، وعن الإجراءات التي سيتم اتخاذها لوضع حد لتصرفات المندوب المعاكسة لخطط وبرامج الوزارة بالإقليم.