Hot eventsأخبارأخبار سريعةجهات المملكةعين على الخليج

منتدى أبو ظبي للسلم يحل ضيفًا مميزًا على معرض الكتاب بالرباط

يشارك منتدى أبو ظبي للسلم بفعالية مميزة في الدورة الثلاثين للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، المقام تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس من 17 إلى 28 أبريل الجاري. وتأتي هذه المشاركة بالشراكة مع سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة بالمملكة المغربية والأرشيف والمكتبة الوطنية لدولة الإمارات.

ويكتسب حضور المنتدى هذا العام طابعًا خاصًا تزامنًا مع حلول إمارة الشارقة ضيف شرف هذه الدورة، وهو ما يجسد التقاء الفكر والثقافة بين البلدين الشقيقين لخدمة قضايا السلم والتعايش والقضايا الإنسانية المشتركة التي تجمعهما.

وينطلق البرنامج الثقافي لمنتدى أبو ظبي للسلم في هذه الدورة من إدراك عميق للدور الريادي الذي يضطلع به المغرب، تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، في رعاية الحوار بين الأديان وحماية الحقوق الثقافية والدينية للأقليات وصون القيم الإنسانية النبيلة. وقد شكل هذا الوعي محورًا أساسيًا للندوات واللقاءات التي سيحتضنها رواق المنتدى، مساهمًا بذلك في إبراز التلاقي المعنوي والتكامل الروحي بين التجربتين المغربية والإماراتية في مقاربة قضايا السلم والعيش المشترك.

ويتضمن برنامج الرواق أيضًا في هذه الدورة الاحتفاء بوثيقة “إعلان مراكش لحقوق الأقليات الدينية في العالم الإسلامي” تزامنًا مع الذكرى العاشرة لإطلاقها من المغرب. ويُعد هذا الإعلان من أبرز المبادرات الرائدة في تجديد الخطاب الديني وتقوية دعائم التعددية والاعتراف في المجتمعات الإسلامية، كما يولي عناية خاصة بمفهوم المواطنة باعتبارها الإطار الجامع الذي يضمن لجميع مكونات المجتمع، على اختلاف انتماءاتها الدينية والثقافية، حق الانتماء الكامل إلى الوطن الواحد، وهو ما يعكس رؤية متقدمة تستند إلى قيم الإسلام السمحة في بعدها الإنساني العميق.

وتشمل فقرات البرنامج كذلك تنظيم ورشات فكرية وتوعوية تهدف إلى تسليط الضوء على المرجعيات الراسخة للسلم في الثقافة الإسلامية، وضرورة بناء خطاب معاصر يعزز روح الانفتاح والتسامح ويحصّن المجتمعات من خطابات الكراهية والتطرف التي تهدد النسيج الاجتماعي.

جدير بالذكر أن هذه المشاركة تأتي في إطار التكامل المستمر بين السياسات الثقافية المغربية والإماراتية، والذي يرمي إلى الاستثمار الأمثل في الدبلوماسية الروحية والثقافية كأدوات استراتيجية فاعلة لتعزيز الاستقرار الإقليمي وتوسيع دوائر التعاون جنوب-جنوب بين الدول الإسلامية والأفريقية.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button