أخبارثقافة و فن

صرخات فراشات تستيقظ

صرخات فراشات تستيقظ
… والناس نيام،
وصقيع الصبيب يقاوم،
يجني حبات الأفول،
وأشجار الأرز الفضية صامدة،
تنازع أشعة النجوم الذهبية فرص البقاء.

صدح النداء،
وأجنحة الفراشات ترد الغارة،
وانفجرت مغردة بذور الأقحوان،
واحتلت الزهور الصرات المتكسرة،
وتلألأت عصارة حبات الرمان،
والعنب، والزيتون، بلورية،
وأطفأ العرق النار.
رفعت المتاريس،
ونقاط التفتيش،
فتح الجسر،
أنيرت المغارة،
وأفرج عن الحمام.

رأيت أفواج النازحين
يعودون فرحين،
وسجناء الحرب،
ومعتقلي الرأي
يدخلون المدينة
منتصرين…

في سر وعلانية أسباب الانهيار،
احتدمت مطاردة رهيبة.
يمنعون الحزن من العودة…

حمل صغير
ينفض الرماد،
يسعل،
يبحث عن ثدي ولا يجده،
يحاول الوقوف ولا يفلح،
وفي جلد كبش هوى عليه عقاب
حسبه والده.

وفي نهاية أسطورة
لم تأت النار على آخرها،
قال الحاكي:
“ذلك هو نسيج العنكبوت علق به الذباب
تلك هي الحياة…
قوي يغدر بضعيف،
بين دقات زكام الألواح
وكتب
ترزح تحت الجمر،
وبين أعمدة دخان تصادر ألوان قصص
الأطفال
تحترق أبطالها الآدميين،
وتبقى على خرافات الحيوانات
والمخلوقات العجيبة.

تشبث الأطفال باللهيب،
يرمون الأشباح
بأقباس من شهب يلتقطونها من الأرض،
يستعيدون الحق الملتهب،
ينيرون ظلمات جولة المآسي،
يخطفون القسوة من امتداد القدر،
يقتلعون أوهام الذنب من أذهان آبائهم.
وضعيف يخر مهزوماً
لأضعف منه.”

عبداللطيف زكي… ترييز-سيتيي، في 21 أبريل 2025

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button