شكلت الحملة الترويجية، المنظمة أمس الخميس تحت عنوان “الكونغو، أرض الفرص”، والتي حطت الرحال بالدار البيضاء بعد كل من أبو ظبي ودبي ولندن، فرصة لوزير التعاون الدولي وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص في الكونغو، دينيس كريستيل ساسو نغيسو، لتقديم فرص استثمارية التي تمنحها بلاده للمقاولات المغربية وللدعوة إلى تعزيز التعاون جنوب – جنوب على المستوى القاري وذلك أمام وزير الصناعة والتجارة رياض مزور، وغيره من المسؤولين وصناع القرار المغاربة.
وفي هذا الصدد، استعرض الوزير الكونغولي المخطط التنموي الوطني لبلاده، معربا عن رغبته الصادقة في رؤية المقاولات المغربية تستثمر في الكونغو، في إطار شراكة بين القطاعين العام والخاص، داعيا إلى إعطاء الأولوية للتعاون جنوب – جنوب.
وقال وزير التعاون ساسو نغيسو، خلال هذا اللقاء، “معا، سنتمكن من تنفيذ مشاريع كبرى بالنظر لقدرات ومؤهلات اقتصادنا ورغبة حكومتنا من أجل تعزيز التمويل المبتكر”، مضيفا أن “كل هذا يمنح مجالات استثمارية لا حصر لها لبلدنا الذي يتمتع بإطار اقتصادي ملائم ونظام ضريبي جذاب”.
ومن جانبه، أشار الوزير مزور إلى أن هذا اللقاء يكتسي أهمية كبيرة لأنه يجسد تنفيذ التوجيهات السامية للملك محمد السادس في إطار تعزيز التعاون رابح – رابح بين المملكة المغربية وجمهورية الكونغو.
مضيفا أن “الوزير الكونغولي انتقل إلى المغرب من أجل تقديم مختلف الفرص الاستثمارية التي تمنحها الكونغو للمقاولات المغربية، والتي من شأنها أن تساهم في تنمية هذا البلد وتعزيز السيادة الغذائية والصناعية على المستوى القاري”.
وتهدف هذه الحملة الترويجية إلى تشكيل منصة للتبادل المستمر لدعم الاستثمارات بجمهورية الكونغو، كما يسعى هذا اللقاء إلى تحفيز استثمار الشركاء الأجانب والمقاولات الخاصة في الكونغو والتي ترغب في الاستفادة من الدينامية التنموية للمغرب.
و تمثل المملكة المغربية للكونغو، من خلال نموها الاقتصادي القوي، وطموحاتها للقارة الإفريقية، ووجود العديد من المقاولات على الصعيد الدولي، فرصة اقتصادية حقيقية من خلال هياكلها المهمة الرامية إلى تشجيع الاستثمار.
وفي هذا السياق، ترغب وزارة التعاون الدولي الكونغولية في التعاون مع المغرب في مجالات الفلاحة والسياحة كأولوية، باعتبارهما قطاعين يتمتعان بقيمة مضافة عالية للاقتصاد المغربي.