البابا فرانسيس… وداع قائد روحي للعالم

صباح اليوم، وقفت الإنسانية في لحظة خشوع تاريخية بساحة القديس بطرس في الفاتيكان، حيث انطلقت مراسم وداع البابا فرانسيس، الذي ختم مسيرة حافلة بالرسائل الإنسانية والدعوات إلى السلام والمحبة بين الشعوب.

على وقع أجراس الكاتدرائية العريقة، احتشدت جموع غفيرة من المؤمنين وقادة العالم، لتودع رجلاً تجاوز حضوره حدود الكنيسة الكاثوليكية، ليصبح رمزًا عالميًا للعدالة الاجتماعية والحوار بين الأديان.
ولم يكن حضور السيد عزيز أخنوش، ممثلًا لجلالة الملك محمد السادس، إلا تأكيدًا جديدًا على التقدير العميق الذي تكنه المملكة المغربية لقيم التعايش والتسامح التي كرسها الراحل.

في وداع البابا فرانسيس، يسترجع العالم دروسًا ثمينة في بناء الجسور بدل الجدران، وفي اختيار طريق الإنسانية بدل الاصطفاف خلف المصالح الضيقة.
إنه وداع رجل، لكنه أيضًا تذكير بضرورة مواصلة نضال البشرية من أجل كرامة الإنسان، مهما كان دينه أو عرقه أو لغته.