أخبارأخبار سريعةجهات المملكةسياسة

رضى ادريس مستشار الغنوشي من بوزنيقة.. نحيي حزب العدالة والتنمية ونتمسك بوحدة المغرب وتونس رغم السحب العابرة

خلال أشغال المؤتمر الوطني التاسع لحزب العدالة والتنمية بمدينة بوزنيقة، ألقى مستشار رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي كلمة مؤثرة نيابة عنه وعن قيادة الحزب، حيث نقل تحيات وتهاني الغنوشي المعتقل حاليًا، وكافة قيادة الحركة، متمنيًا للمغرب مزيدًا من التقدم والازدهار.

واستحضر المتحدث بهذه المناسبة عمق العلاقات التاريخية والحضارية بين المغرب وتونس، مشيرًا إلى الروابط الممتدة بين القيروان وفاس، وإلى عبقرية ابن خلدون والمدرسة الفكرية التي جمعت البلدين. كما ذكّر بالزيارة التاريخية للملك محمد السادس إلى تونس سنة 2014، في وقت كانت تعيش فيه البلاد فترة دقيقة من الانتقال الديمقراطي.

وأكد مستشار الغنوشي على أهمية التشبث بالأسس الثابتة للعلاقات بين الشعبين الشقيقين، رغم السحب العابرة والخلافات الطارئة، مشددًا أن الشعبين المغربي والتونسي يظلان كيانًا واحدًا في دولتين شقيقتين.

وفي حديثه عن الوضع الداخلي بتونس، أشار المتحدث إلى التراجع الخطير عن مكتسبات الربيع العربي، والانقلاب على الديمقراطية وحرية الإنسان، موضحًا أن القضاء أصبح تابعًا للسلطة التنفيذية، مما أدى إلى محاكمات سياسية وقمع واسع شمل مختلف الأطياف الفكرية والسياسية. وأعطى مثالًا بما يتعرض له الشيخ راشد الغنوشي، الذي تجاوز سن 83 عامًا، محرومًا من حريته بسبب مواقفه المدافعة عن الحرية والوحدة الوطنية.

في المقابل، أشاد مستشار الغنوشي بالتجربة المغربية، مبرزًا حكمة المغرب في تثمين التنوع، وحفاظ حزب العدالة والتنمية على حق الاختلاف وواجب وحدة الصف، مما يعكس رقيًا حضاريًا حقيقيًا.

وختم كلمته بالتأكيد على أن تونس قادرة، بدعم أشقائها ومفكريها وسياسييها، على استعادة مسارها الديمقراطي الجامع، مستحضرًا ذكرى مؤتمر طنجة سنة 1958 الذي جمع قيادات المغرب العربي من أجل بناء وحدة كبرى، مؤكداً أن هذا الحلم لا يزال ممكنًا لتحقيق الإقلاع الاقتصادي والنهضة الشاملة لشعوب المنطقة.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button