مصطفى البرغوثي من رام الله: لا قوة في العالم تستطيع كسر صمود فلسطين وشعبها

عبر تقنية الاتصال المباشر، ألقى الدكتور مصطفى البرغوثي، الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، كلمة خلال أشغال المؤتمر الوطني التاسع لحزب العدالة والتنمية، حيث شكر قيادة الحزب على دعوتهم للمشاركة، متمنيًا لهم النجاح والتوفيق.

واستعرض البرغوثي الوضع المأساوي الذي تعيشه فلسطين، خاصة قطاع غزة، الذي وصفه بأنه يواجه حرب إبادة وتطهير عرقي ممنهجين. وقال إن قطاع غزة يعيش اليوم اليوم الثاني والخمسين دون دخول مساعدات إنسانية، حيث يُمارس عليه تجويع وحشي غير مسبوق في عصرنا الحديث، مما يهدد حياة أكثر من 120 ألف جريح، معظمهم مهددون بالموت بسبب نقص الدواء.

وأكد أن 18 ألف طفل فلسطيني قُتلوا برصاص الاحتلال، وأن ما نسبته 10% من سكان قطاع غزة تعرضوا للقتل أو الإصابة خلال الأشهر الثمانية عشرة الماضية. وأضاف أن القصف الجوي المستمر، باستخدام أسلحة أمريكية، لم يفلح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني، الذي يواصل صموده ومقاومته رغم شراسة العدوان.

وأشار البرغوثي إلى أن الاحتلال يواصل محاولات التهجير القسري، حيث تم ترحيل نحو 40 ألف فلسطيني، واستشهد آلاف آخرون، بينما تم أسر أكثر من 17 ألفًا يعيشون اليوم في ظروف قاسية داخل سجون الاحتلال.

وفي حديثه عن القدس والمسجد الأقصى، حذر البرغوثي من محاولات التهويد الممنهج، مؤكداً أن الأقصى لا يخص الشعب الفلسطيني فقط بل مليارَي مسلم حول العالم، ما يستدعي حماية المقدسات الإسلامية والوقوف بحزم ضد هذه المؤامرات.

ووجه البرغوثي تحية خاصة للشعب المغربي بكل مكوناته، معبرًا عن تقديره الكبير للمظاهرات الشعبية الداعمة لفلسطين والتي نظمت عبر مختلف مدن المغرب. وطالب بوضوح بإلغاء كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال.

وختم كلمته بقوله: “لا توجد ولن توجد قوة قادرة على كسر إرادة الشعب الفلسطيني. المجد والخلود لشهدائنا الأبرار، والشفاء لجرحانا، وستبقى فلسطين، بشعبها الأصيل، نصيرة للحق رغم كل المعاناة.”