أخبارسياسة

محمد أوزين: لا نصنع الأحزاب الكبرى بالرهانات الانتخابية بل بالالتزام والمواقف الثابتة

خلال مشاركته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التاسع لحزب العدالة والتنمية بمدينة بوزنيقة، أكد القيادي في حزب الحركة الشعبية، محمد أوزين، أن الرهان الانتخابي وحده لا يصنع الأحزاب الكبرى، بل تصنعها رهاناتها الوطنية، ومواقف مناضليها، والتزامهم الدائم.

وقال أوزين في كلمته أمام الحضور:”كما نردد في الحركة الشعبية: المواقف دائمة والمواقع عابرة، فلا ينبغي أن نضحي بالثابت مقابل العابر، فالدوام لله وحده.”

وفي سياق حديثه عن الوضع السياسي الراهن، أشار أوزين إلى أن مواقف الحركة الشعبية تجاه الحكومة الحالية واضحة، وستزداد وضوحاً مع مرور الوقت. لكنه شدد على أن النقد ينبغي أن يُوجه للسياسات والممارسات لا للأشخاص، مؤكدًا أن الحركة الشعبية ستظل وفية لقيمها ومبادئها.

وأعرب أوزين عن أمله في أن تحضر الأمازيغية بشكل أقوى في مثل هذه التظاهرات الوطنية، باعتبارها مكونًا أصيلًا من الهوية المغربية الجامعة، ملاحظًا غيابها النسبي عن المساهمات الفنية خلال حفل الافتتاح.

وتقدم أوزين بالشكر لرئيس حزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، على الدعوة الكريمة لحضور المؤتمر، مهنئًا الحزب على التزامه السياسي المستمر رغم الضائقة المالية التي يمر بها، مشيدًا بتجربة حزب الحركة الشعبية الذي، رغم الصعوبات، تحول إلى حزب يعتمد على مساهمات وانخراطات أعضائه بشكل كامل، معتبرًا أن “رب ضارة نافعة.”

كما استحضر أوزين التاريخ المشترك بين الحركة الشعبية وحزب العدالة والتنمية، مستذكرًا شخصيات وطنية مثل المحجوبي أحرضان وعبد الكريم الخطيب، ودورهم في بناء مغرب التعددية الحزبية في مواجهة نزعات الأحادية، مشيرًا إلى أن الحركة والعدالة والتنمية نشآ من رحم المعارضة البناءة، معارضةٌ كانت دائمًا دفاعًا عن النظام والوطن وليس ضده.

وأكد أوزين أن احترام الاختلاف السياسي بين الحزبين لم يمنع استمرار التعاون المشترك حينما تتطلب مصلحة الوطن ذلك، مضيفًا:”لا يمكن أن ينال من قناعاتنا أو حبنا لإخواننا في العدالة والتنمية أي اختلاف مرحلي.”

وختم محمد أوزين كلمته بالتأكيد على أن القواسم المشتركة التي تجمع بين المغاربة أقوى من كل الخلافات الظرفية، مستحضرًا ملحمة الشعب والملك في معركة بو فكران والمسيرة الخضراء، داعيًا إلى استمرار التعبئة للدفاع عن وحدة المغرب الوطنية والترابية.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button