مولاي أحمد الخليفة: حزب العدالة والتنمية صمد أمام المؤامرات ويستحق أن يستعيد مكانته

أشاد الوزير الأسبق والمحامي مولاي أحمد الخليفة، خلال مشاركته في فعاليات المؤتمر التاسع لحزب العدالة والتنمية بمدينة بوزنيقة، بالدور الوطني والريادي للحزب، مؤكدًا أنه حزب مغروس في تربة الأمة المغربية كشجرة طيبة، وأنه استطاع أن يصمد أمام مختلف المؤامرات التي كانت تستهدفه.
وفي مستهل كلمته، عبر الخليفة عن تقديره العميق لما سمعه من مداخلات قادمة من داخل وخارج المغرب، والتي أبرزت جميعها القيمة الوطنية الكبرى لحزب العدالة والتنمية.
وقال:”إن الحزب، الذي تفصله أربع سنوات عن مؤتمره الاستثنائي، استطاع أن ينسلخ اليوم من الظروف الصعبة التي أحاطت به آنذاك، وتمكن بقيادة عبد الإله بنكيران ورفاقه من الوقوف بجديّة واستحضار ثوابت الأمة.”
وأشار الخليفة إلى أن حزب العدالة والتنمية خلال فترة بنكيران لم يتنازل عن مبادئه الوطنية، خاصة فيما يتعلق بموقفه من القضية الفلسطينية والاعتراف بإسرائيل، رغم الضغوطات الدولية.
وأضاف:”لم يحدث أن زاد حزب عدد نوابه بعد فترة حكومة كما حدث مع العدالة والتنمية بعد حكومة بنكيران، وهو دليل على ثقة الشعب في الحزب.”
وأكد الخليفة أن مؤتمر اليوم يشكل لحظة مفصلية لتوحيد الصف الداخلي، مشددًا على ضرورة أن يعود الحزب إلى مكانته الطبيعية في المشهد السياسي الوطني، وأعرب عن يقينه بأن المؤتمر سيكون ناجحًا.
“ما رأيته اليوم وما عرفته عن الإخوان في اجتماعاتهم يجعلني أشهد أن روح الأخوة والمحبة تسود بينهم، وأن الحديث عن بعضهم البعض لا يكون إلا بكل خير.”
وفي معرض حديثه عن الدور الوطني، قال الخليفة:”حزب العدالة والتنمية حزب وطني بامتياز، نابع من صلب الجماهير الشعبية، ويؤمن بثوابت الأمة ويسعى إلى بناء ديمقراطية حقيقية وانتخابات نزيهة.”
وانتقل مولاي أحمد الخليفة للحديث عن القضايا الوطنية الكبرى، مؤكدًا أن المغرب يعيش لحظة تاريخية تتمثل في الاحتفال بخمسين سنة على استرجاع الصحراء المغربية، مبرزًا أن التطورات الدبلوماسية التي قادها جلالة الملك محمد السادس أسفرت عن اعترافات دولية متزايدة بسيادة المغرب على صحرائه.
وقال:”اليوم نملك خمسين سنة من العمل الوطني لنؤكد أن كل حبة رمل في الصحراء المغربية هي جزء لا يتجزأ من وطننا، وقد تحولت مناطق الصحراء إلى مدن ذكية ومضيئة في وقت كانت صحراء قاحلة.”
وختم مولاي أحمد الخليفة كلمته بالدعوة إلى الحفاظ على حرية الأحزاب، واحترام مبادئها، والعمل جميعًا من أجل مغرب العدالة والديمقراطية، مشددًا:
“إذا استطاع حزب العدالة والتنمية أن يكون مثل الشجرة الطيبة – برائحة زكية، وثمر ناضج، وظل وارف – فإننا على مشارف النصر في قضيتي الصحراء المغربية وفلسطين.”