أخبارأخبار سريعة

ولد الرشيد.. منتدى الحوار البرلماني جنوب-جنوب منصة محورية لتعزيز التعاون المشترك

أكد محمد ولد الرشيد، رئيس مجلس المستشارين ورئيس رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي (أسيكا)، أن منتدى الحوار البرلماني جنوب-جنوب، الذي انطلقت فعاليات نسخته الثالثة اليوم الاثنين بالرباط، يمثل محفلاً برلمانيًا هامًا لتوطيد التعاون بين دول الجنوب في مختلف القضايا الإقليمية والقارية والدولية.

وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وصف السيد ولد الرشيد المنتدى بأنه منصة رائدة للتشاور وتبادل الرؤى وتنسيق الجهود وتوحيدها لمواجهة التحديات المتنامية وتحقيق التنمية المستدامة والأمن والاستقرار والتعايش السلمي واحترام سيادة الدول، وإرساء نموذج جديد من التكامل والاندماج القائم على التضامن والمصالح المشتركة.

وشدد على أن التحديات العالمية الراهنة تفرض بناء شراكات جنوب-جنوب حقيقية تستند إلى الحوار البناء والتعاون الفعال والتكامل والتضامن وتعزيز القدرة على التكيف والتنسيق الاستراتيجي، مؤكدًا على أهمية استثمار دول الجنوب لمؤهلاتها الذاتية في بناء نظام عالمي جديد للتعاون جنوب-جنوب قادر على إحداث نقلة نوعية في مفاهيم وأسس النظام الاقتصادي العالمي.

وأوضح السيد ولد الرشيد أن سعي مجلس المستشارين لضمان استمرارية المنتدى وتطوير آلياته وتوسيع قاعدة أعضائه ينبع من التزام المملكة المغربية الراسخ، تحت قيادة الملك محمد السادس، بتعزيز التعاون جنوب-جنوب كخيار استراتيجي ثابت في سياستها الخارجية، مشيرًا إلى المبادرات والمشاريع الرائدة التي أطلقها المغرب على المستويين الإفريقي والأطلسي، مثل مبادرة تمكين دول الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي ومشروع أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب.

ودعا إلى وضع خارطة طريق برلمانية لدعم التكامل الاقتصادي بين دول الجنوب من خلال تبادل التجارب الناجحة وتعزيز التشريعات والقوانين المنظمة وتحفيز المشاريع التنموية، مؤكدًا أن الحوارات البرلمانية البين-إقليمية ليست مجرد منصة للنقاش بل آلية حقيقية لتعزيز التضامن والتعاون والمساهمة في صياغة مفهوم التعاون الإقليمي والدولي.

وأشار إلى أن رئاسة المغرب للدورة الـ22 للجنة رفيعة المستوى التابعة للجمعية العامة الأممية بشأن التعاون جنوب-جنوب تجسد حرص المملكة على الإسهام في نيل بلدان الجنوب للريادة.

وتركز النسخة الثالثة من المنتدى على تبادل الخبرات والتجارب واستكشاف أفكار مبتكرة للتنمية المشتركة واستعراض قصص النجاح في دول الجنوب بهدف تحديد عوامل النجاح. وستشكل جلسات المنتدى منصة لعرض فرص الاستثمار وتشخيص إمكانيات التعاون جنوب-جنوب لتحقيق اندماج إقليمي أوسع والارتقاء بالقطاعات ذات الأولوية وتعزيز التعاون الاقتصادي وتوسيع آفاق التجارة والتبادل وتعزيز الشراكات الاستراتيجية.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button