أخبارأخبار سريعةالحكومة

بنسعيد.. المغرب يعمل على دمقرطة الولوج إلى الثقافة تحت القيادة الملكية

أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، اليوم الاثنين في أبوظبي، أن المملكة المغربية، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تعمل جاهدة على تحقيق دمقرطة الولوج إلى الثقافة، وذلك من خلال مضاعفة البنيات التحتية الثقافية، وتقليص الفوارق المجالية في هذا المجال، وتعزيز التكوين في مختلف المهن الثقافية.

وفي جلسة وزارية ضمن فعاليات الدورة السابعة للقمة الثقافية بأبوظبي، تناولت موضوع “تأثير الذكاء الاصطناعي على الثقافة والإبداع البشري”، صرح بنسعيد بأن الثقافة تعتبر في آن واحد رافعة أساسية للتنمية الفردية، ومحركًا قويًا للتماسك الاجتماعي، بالإضافة إلى كونها خزانًا هامًا لفرص العمل المتاحة.

وفي هذا السياق، جدد الوزير التزام المغرب بوضع الثقافة في صلب مشروعه التنموي الشامل، مشددًا على ضرورة التعامل مع الذكاء الاصطناعي كأداة قيمة في خدمة الإنسان وتطوره.

كما سلط الضوء على الجهود التي تبذلها المملكة لدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في قطاعات استراتيجية مثل الثقافة والصناعات الثقافية والإبداعية، موضحًا أن هذه التقنيات تساهم في تثمين التراث التاريخي الغني للبلاد، وتعزيز جاذبيتها السياحية والتعليمية، بالإضافة إلى خلق فرص عمل جديدة ومبتكرة للشباب المغربي.

وأكد بنسعيد على الأهمية القصوى لتبني مقاربة استباقية لمواجهة التحديات التي يفرضها التحول الرقمي المتسارع، داعيًا إلى مواصلة النقاش على المستوى الدولي حول ضرورة حماية حقوق المؤلف في العصر الرقمي، وذلك بهدف مواكبة التطور التكنولوجي مع ضمان الحفاظ الكامل على حقوق المبدعين والمثقفين.

وقد ترأس الحوار الوزاري للقمة الثقافية بأبوظبي كل من السيد محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، و إرنستو أوتوني، المدير العام المساعد للثقافة في منظمة اليونسكو.

وتجدر الإشارة إلى أن بنسعيد، بصفته رئيس المشاورات الإقليمية للدول العربية لمؤتمر موندياكولت 2025، شارك أيضًا في الاجتماع الثاني للمشاورات الإقليمية الذي عُقد على هامش فعاليات القمة الثقافية.

وتعد قمة أبوظبي الثقافية، التي تُنظم تحت شعار “الثقافة لأجل الإنسانية وما بعد” بمشاركة نخبة من قادة الفكر والفنانين والمبدعين من مختلف أنحاء العالم، منصة فكرية فريدة تجمع مختلف التخصصات والآراء لاستكشاف التقاطعات بين الثقافة والتكنولوجيا والحكامة العالمية، وتقدم برنامجًا ثريًا يتضمن جلسات حوارية رئيسية، ومناقشات فنية، وورش عمل تفاعلية، بالإضافة إلى عروض ثقافية ومعارض متنوعة.

وتهدف القمة، التي تستمر حتى 29 أبريل الجاري، إلى إعادة التفكير في المفهوم الإنساني من خلال استكشاف الدور الجوهري الذي يمكن أن تلعبه الثقافة في تشكيل مستقبل عالمي مستدام وشامل.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button