الطاهر بالحضري يبرز دور الإعلام في إسناد المناحي الإيجابية في التشجيع الرياضي

متابعة/ ربيع كنفودي

أبرز الأستاذ الطاهر بالحضري خبير في علوم الإعلام والإتصال، في مداخلة ألقاها على هامش المناظرة الجهوية حول التشجيع الرياضي، والتي تم تنظيمها يوم الخميس الماضي 24 أبريل 2025، الدور المهم الذي يلعبه الإعلام في بناء الصورة الذهنية الإيجابية للتشجيع لدى الجمهور الرياضي. حيث أكد في مداخلته، إن عملية تنظيم وتوجيه المشجعين لم تعد تتسم بالعفوية، بل أضحت المؤسسات المسؤولة توليه عناية كبيرة، حيث أصبحت المؤسسات الإعلامية مطالبة بشكل كبير في عملية المساهمة في نقل التشجيع الرياضي من الهواية والعفوية إلى الهوية والإحترافية، من أجل تحقيق الغايات المنشودة من وراء تنظيم مختلف الفعاليات القارية والدولية..

وأبرز الأستاذ الطاهر بالحضري، الوظيفة الحيوية التي تؤديها الصحافة والإعلام في عملية تشكيل وعي الجمهور وتصوراته للواقع مع التركيز على استراتيجيات التغطية الإعلامية وكيفية تأثيرها في صناعة الواقع الإجتماعي والثقافي عموما، وفي مجال التشجيع الرياضي على وجه الخصوص.
كما دعا المتدخل في تدخله، إلى ضرورة الإهتمام بإعلام وصحافة الحلول، وهو النمط الذي لا يكتفي بتقديم الإشكاليات الاجتماعية بصورة مجردة ومحايدة، ولكنها تذهب إلى حد تغطية ما يمكن أن يعتبر حلا، بمشاركة الجمهور والتفاعل معه، خصوصا على مستوى الإعلام الرقمي والإعلام البديل.

هذا، وتحدث الطاهر بالحضري، عن القاعدة التشجيعية التي تتمتع بها رياضة كرة القدم بالمغرب، مؤكدا على أنها تحتاج إلى مزيد من الدعم والتكوين والتنظيم والتثمين، باعتبار أن التشجيع الإيجابي يعتبر قوة ثقافية بامتياز..فالمحافل الرياضية يقول المتحدث، لم تعد تقتصر على المتابعة الفنية للعبة بقدر ما توفر فضاءات سياحية لاكتساب فهم عميق حول عادات وتقاليد الشعوب، فكلما كان التعبير عن المشاعر من المشجعين محترفا، كلما كان التأثير أعمق..

للتذكير، فالمناظرة الجهوية حول التشجيع الرياضي، ترأس أشغالها الخطيب الهبيل والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنكاد، بحضور عمال صاحب الجلالة على أقاليم جهة الشرق والعديد من المسؤولين والمنتخبين الجهويين والمحليين، وأطر أشغالها العديد من الأكاديميين والخبراء والفاعلين في مجال الرياضة..