أخبارالرئيسيةفي الصميم

جنى رشيد الطالبي على حزبه بخرجاته الغريبة

بقلم/ ربيع كنفودي

يبدو أن خرجات رشيد الطالبي العلمي، قيادي حزب التجمع الوطني للاحرار رئيس مجلس النواب، لم تخل من الاستفزاز للشعب المغربي الذي أصبح غير مقتنعا تماما بأداء الحكومة التي لم تكن في الموعد ولم تستجب تماما لانتظاراته ومتطلباته في مجالات شتى، أهمها الشغل والتعليم والصحة…

رشيد الطالبي العلمي، الذي تحدث في لقاء حزبي تنظيمي تم تنظيمه بالداخلة، وهو مطأطئ الرأس، لم يكن هو بدوره مقتنعا بأداء الحكومة، أو بالمعنى الأصح بأداء حزبه في التسيير والتدبير، وحاول في مداخلته “يدرك الشمس بالغربال”، معلقا فشل هذه الحكومة التي أطلقت على نفسها “حكومة الكفاءات” بمجموعة من العوامل، ليس الحرب الروسية الأوكرانية، أو جائحة “كوفيد”، بل حتى 10 سنوات الأخيرة، ويقصد بذلك حزب العدالة والتنمية الذي سير في تلك الفترة التي تحدث عنها رئيس مجلس النواب.

10 سنوات يا رئيس مجلس النواب، ألم يكن فيها حزب التجمع الوطني
للأحرار جزءا ومكونا لتلك الحكومة في تلك المرحلة؟ ألم يكن حزب الحمامة يسهر على تسيير وتدبير قطاعات حيوية ومهمة، اليوم يؤدي المواطن ضريبة فشلها وأهمها المخطط الأخضر والصيد البحري، وتنمية العالم القروي، ولعل ما يعيشه المواطن من غلاء وارتفاع الأسعار في المواد الإستهلاكية يوضح فعلا أن سياسة المخطط الأخضر كانت فاشلة، أو بالمعنى الأصح خدمت أجندة معينة دون مصلحة المواطن.
10 سنوات تحدث عنها رشيد الطالبي العلمي، ولم يتحدث عن “البلوكاج” السياسي الذي دخل فيه المغرب سنة 2016، ومن كان وراء هذا “لبلوكاج”، والسبب الرئيسي له؟

يبدو أن العلمي الذي أصبح يخاف من “الحجر”، بات يسوق لحصيلة مزيفة بعيدة كل البعد عن انتظارات المواطن المغربي. لماذا لم يتحدث عن استمرار ارتفاع أسعار المحروقات وطنيا، في الوقت الذي يعرف السوق الدولي انخفاضا كبيرا في سعر البترول؟ لماذا لم يتحدث عن الارقام المخيفة لشبح البطالة الذي أدى إلى هجرة الشباب إلى الخارج بحثا عن القوت ومعيشة أفضل؟ لماذا لم يتحدث عن فشل المنظومة التعليمية التي بفشلها يتراجع المغرب في الترتيب العالمي؟! لماذا لم يتحدث عن فشل منظومة الصحة، مواعيد للفحوصات قد تصل إلى السنة، غياب المستلزمات الطبية والعلاجية بالمراكز الإستشفائية؟ واللائحة طويلة..! لماذا لم يتكلم عن فشل منتخبي حزبه في التسيير والتدبير للشأن المحلي والجهوي، ويؤكد أن حزبه لم يحسن الإختيار؟! لماذا ولماذا ولماذا..؟

كان على رشيد الطالبي العلمي، قبل أن يقول “ما بقيناش باغيين نشوفو الفقر في المغرب”، كان عليه أن يتساءل من أوصل المواطن إلى الفقر، من كان وراء أو سببا في القضاء على الطبقة الوسطى..؟ كان عليه أن يتحدث ويكشف حقيقة دعم “لفراقشية”، ودعم مهنيي النقل وغيرها من الملفات..
ما عسانا نقول، سوى الله يدير شي تأويل الخير وصافي؟
ننتظر خرجة أخرى لرشيد يتحفنا فيها بأرقامه ومعطياته التي تستفز مشاعر المواطن المغربي الذي فعلا لم يعد يطق سماع اسم “الحكومة” نهائيا.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button