فاس.. 24 فيلمًا تربويًا تتنافس على جوائز المهرجان الوطني للفيلم التربوي

انطلقت فعاليات النسخة الحادية والعشرين للمهرجان الوطني للفيلم التربوي بمدينة فاس، حيث يتنافس 24 فيلمًا تربويًا يمثل مختلف الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين بالمملكة على جوائز المهرجان. ويشهد هذا الحدث حضور فنانين ونقاد سينمائيين ومخرجين ومنتجين وجمهور شغوف بالسينما.
وتتضمن جوائز المهرجان، الذي تنظمه الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس – مكناس بتنسيق مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة على مدى ثلاثة أيام، الجائزة الكبرى (أحسن عمل متكامل)، وجائزة الإخراج، وجائزة السيناريو، وجائزة التشخيص (إناث)، وجائزة التشخيص (ذكور).
وخلال حفل الافتتاح، تم تقديم لجنة تحكيم المهرجان برئاسة الممثلة السينمائية المغربية خلود البطيوي، وعضوية كل من الممثل هشام بهلول، والمخرجة الفرنسية ذات الأصول المغربية مليكة الزايري، والسيناريست والمخرج محمد فاضل الجماني، والمفتش التربوي وعضو المجلس الأعلى للتربية والتكوين محمد أضادي.
كما تم عرض الفيلم القصير “شنو هي المسيرة الخضراء؟” من إنتاج المركز السينمائي المغربي، وتقديم الجزء الأول من عروض أفلام المسابقة الرسمية.
وفي كلمته، أكد المدير العام لتنظيم الحياة المدرسية بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، عبد المومن طالب، على أهمية الفيلم التربوي والسينما عمومًا في عالم اليوم كرافد تربوي ومعرفي وثقافي ووسيلة للتسلية والترفيه. وأشار إلى أن الهدف الأساسي للمهرجان هو دمج الوسائل السمعية البصرية في المنظومة التربوية وتعزيز ثقافة الصورة ومد الجسور بين السينما وقضايا التربية لتنمية مهارات فهم اللغة السينمائية لدى التلاميذ وتعزيز التفكير النقدي والوعي بالقضايا المحيطة بهم.
وأضاف أن الفيلم التربوي والسينما يتيحان فرصًا كبيرة لغرس القيم الدينية والوطنية والإنسانية وتعزيز السلوك المدني والحث على الإبداع وبناء علاقات إيجابية داخل وخارج الوسط المدرسي. كما اعتبر المهرجان فرصة للقاء المختصين والاطلاع على آخر المستجدات في المجال السمعي البصري، مؤكدًا على أهمية الأنشطة الفنية في تفعيل المرجعيات المؤطرة للمنظومة التربوية.
من جهته، أكد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس- مكناس، فؤاد ارواضي، أن تنظيم المهرجان يأتي في سياق تربوي جديد يتميز بتنزيل خارطة الطريق للإصلاح 2022-2026، والتي تهدف إلى تعزيز التفتح والمواطنة ومضاعفة نسبة التلاميذ المستفيدين من الأنشطة الموازية، وجعل المدرسة فضاء للتفتح واكتساب القيم وحس المواطنة والثقة بالنفس.
وأشار إلى أن المهرجان يساهم في تنزيل أنشطة التشبيك الموضوعاتي والمخطط الجهوي للتنشيط التربوي والارتقاء بالحياة المدرسية، نظرًا لأهمية مجال الصوت والصورة في الارتقاء بالذوق الفني والجمالي وصقل المواهب وتحفيز التميز لدى التلاميذ.
وأكد المدير الفني للمهرجان، بوشتى المشروع، على البعد الدولي للدورة من خلال استضافة شخصيات فنية وتنظيم ندوة دولية حول السينما والتربية، بالإضافة إلى الانفتاح على فضاءات جديدة في الهواء الطلق وعرض الأفلام في ساحة “باب بوجلود” وتنظيم ورشات لتأطير مواهب التلاميذ.
ويتضمن برنامج المهرجان ورشتين تكوينيتين حول الإخراج السينمائي وكتابة السيناريو، وماستر كلاس حول الأندية السينمائية المدرسية، وندوة دولية بعنوان “تقاطعات السينما والتربية”، وعروض أفلام “المهرجان الجهوي لإعداديات الريادة في السينما”، ومعرض لآلات التصوير والعرض السينمائي القديمة، وتكريم عدد من الشخصيات الفنية والتربوية.
وستشهد ساحة “باب بوجلود” التاريخية عروضًا لجميع أفلام المسابقة في الهواء الطلق ونقلًا مباشرًا لحفلي الافتتاح والاختتام.