جهة الشرق نحو ترسيخ تجربة تشاركية ديمقراطية تنموية
سهر مجلس جهة الشرق برئاسة عبد النبي بعوي، الى جانب المكتب المسير، خلال الفترة الممتدة بين شتنبر 2015 و يوليوز 2021، ( الفترة الرئاسية الأولى) بعقد 39 دورة منها 21 دورة استثنائية، تم خلالها التداول بشأن 331 اتفاقية. وبادر بتقديم تجربة نموذجية تأسيسية من خلال إحداث ثلاث هيئات استشارية لإبداء الرأي حول مختلف البرامج التنموية للجهة والسياسات العمومية، كهيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع، وهيئة اهتمامات الشباب وهيئة التنمية الاقتصادية والتضامن.
الإقتصاد وتطوير الإستثمار
يعمل مجلس جهة الشرق في المجال الاقتصادي بدعم وهيكلة الفاعلين الاقتصاديين؛ تطوير قطاع متكامل ومستدام للسلسلة الزراعية الغذائية؛ تنمية التجارة بجهة الشرق؛ تطوير القطاع المنجمي؛ تطوير قطاع السياحة؛ تطوير قطاع تربية الاحياء المائية؛ برنامج الترويج الاقتصادي للجهة؛ دعم الصيد بجهة الشرق. ونفذ المجلس برامج ومشاريع مدرجة، لدعم وهيكلة الفاعلين الاقتصاديين، تطوير قطاع متكامل ومستدام للسلسلة الزراعية الغذائية، تنمية التجارة بجهة الشرق،تطوير القطاع المنجمي، تطوير قطاع السياحة، تطوير قطاع تربية الاحياء المائية، برنامج الترويج الاقتصادي، دعم الصيد بجهة الشرق.
وشكل تشجيع الاستثمار أولوية قصوى في الاستراتيجية التي اعتمدها رئيس مجلس جهة الشرق، وذلك من خلال العمل على تحسين جاذبية المجال الترابي للجهة وتقوية تنافسيتها الاقتصادية، وتشجيع المقاولة ومواكبة دعم الأنشطة المدرة للدخل حيث بلغ إجمالي الإستثمارات مبلغ 3 مليار درهم، ساهمت فيه الجهة بدعم بلغ 310 مليون درهم. وحرصا من مجلس الجهة على إنجاز المهام المنوطة به على أكمل وجه، قام الرئيس إلى جانب المكتب المسير بتحقيق عدة منجزات لتشجيع الاستثمار حيث عمل على فك العزلة عن جهة الشرق من خلال تعزيز ربط الخط الجوي لمطاراتها، وتطوير قطاع النقل البحري. كما قام بإحداث صندوق لدعم المقاولات وإنشاء مناطق صناعية بجرادة ومنصة لوجيستيكية بالعروي،كما قام بدعم مستثمرين لشراء أراض بالمنطقة الصناعية لسلوان بالإضافة إلى النهوض بالتشغيل الذاتي من خلال دعم التعاونيات والشباب حاملي المشاريع بعمالة وأقاليم الجهة وتوفير البديل الاقتصادي لعدة شرائح مجتمعية.
ورش المجال الاجتماعي والاقتصاد الاجتماعي والتضامني
يقوم في المجال الاجتماعي على تحسين خدمات الصحة بجهة الشرق؛ تحسين وتطوير قطاع التربية والتكوين؛ تنشيط الثقافة والرياضة؛ تزويد ساكنة العمالة والأقاليم بالكهرباء والماء الصالح للشرب؛ تعزيز العدالة الاجتماعية والمجالية. ونفذت برامج ومشاريع مدرجة بهذا المجال لتحسين خدمات الصحة بجهة الشرق، تحسين وتطوير قطاع التربية والتكوين، تنشيط الثقافة والرياضة، تزويد ساكنة الأقاليم بالكهرباء والماء الصالح للشرب.
شكل ورش الاقتصاد الاجتماعي والتضامني أهم دعامات المنظومة الاقتصادية التي تبناها مجلس جهة الشرق لتحقيق التنمية المستدامة وتحفيز الاستثمار المنتج وخلق فرص الشغل وتوفير وسائل العيش الكريم لساكنة الجهة، وذلك من خلال إنجاز مشاريع هيكلية كتهيئة الأسواق الأسبوعية، إنشاء منصة جهوية لتثمين المنتوجات المحلية ودعم تنافسيتها، تنظيم معارض جهوية للاقتصاد التضامني بالإضافة إلى المشاركة في المعارض الوطنية لتسويق المنتوج الجهوي… وقام مجلس الجهة بدعم سيارات الأجرة ودعم الأنشطة المدرة للدخل لمجموعة من التعاونيات.
البيئة في صحة المواطن وجمالية وجاذبية الجهة
يسعى في المجال البيئي، لحماية وتثمين الموارد المائية والطاقية، الوقاية من الفيضانات ومحاربة التصحر، تحسين تدبير معالجة وإعادة تدوير النفايات. نفذ برامج ومشاريع حماية وتثمين الموارد المائية والطاقية، الوقاية من الفيضانات ومحاربة التصحر،تحسين تدبير معالجة وإعادة تدوير النفايات.
قام مجلس جهة الشرق منذ بداية ولايته بإنجاز عدة مشاريع بيئية بتكلفة إجمالية تقدر ب 14،5 مليار سنتيم، نظرا للتأثير المباشر للبيئة على صحة المواطن وجمالية وجاذبية الجهة. وقام المجلس باقتناء وتسيير وصيانة المنتزه الإيكولوجي بوجدة واقتناء آليات للتطهير الصلب، كما قام بإزالة ما يفوق 5 مليون متر مربع من النقط السوداء بالإضافة إلى تهيئة موقف مقر مجلس الجهة بلوحات شمسية.
التعليم والتكوين المهني لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية
إيمانا منهم بالدور الطلائعي الذي يلعبه هذا القطاع في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية،أولى رئيس الجهة عناية خاصة لقطاع التعليم والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي. وأنجز مجلس جهة الشرق بمعية شركاء مؤسساتيين، وبتكلفة إجمالية ناهزت 144 مليار سنتيم، مشاريع نوعية في قطاع التعليم بمختلف مستوياته، همت توسيع العرض التربوي من خلال إحداث وتأهيل بنيات مؤسسات التعليم الأولي والمؤسسات الجماعاتية وتوفير النقل المدرسي. ويشتغل مجلس جهة الشرق على تعزيز العدالة الاجتماعية والمجالية والمجال الافقي، إدماج البعد المتعلق بالهجرة وتعزيز التعاون الدولي، تطوير خدمات النقل واللوجستيك، تطوير عرض التكوين المهني والتعليم العالي، تدعيم مناطق الجهة، تحسين الحكامة الجهوية. نفذت فيه برامج ومشاريع مدرجة بهذا المجال لإدماج البعد المتعلق بالهجرة وتعزيز التعاون الدولي، تطوير خدمات النقل واللوجستيك، تطوير عرض التكوين المهني والتعليم العالي، تدعيم مناطق الجهة، تحسين الحكامة الجهوية.
الرياضة والمجتمع المدني
وعيا بأهمية الرياضة في جعل المجتمع أكثر أمانا واستقرارا وانتاجية، أولى مجلس جهة الشرق أهمية بالغة لتطوير النشاط الرياضي بالجهة وتأهيل البنية التحتية الرياضية، حيث قام، بشراكة مع فاعلين مؤسساتيين، وبتكلفة إجمالية ناهزت 34 مليار سنتيم، ببناء 118 ملعب للقرب، مجموعة من المراكز السوسيو رياضية، قاعات مغطاة، مسابح، ملعب للركبي، مدرسة لكرة القدم ومركز جامعي للتكوين في كرة القدم، بالإضافة إلى تزويد 80 جماعة بالتجهيزات الرياضية. وإحداث مجموعة من مؤسسات التكوين المهني أبرزها مدينة المهن والكفاءات بمدينة الناظور، وساهم في بناء المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بوجدة وإحداث نواتين جامعيتين ببركان وتاوريرت.
ووعيا منه بالدور المركزي الذي تلعبه جمعيات المجتمع المدني في التنمية الجهوية، قام مجلس جهة الشرق بدعم 2048 جمعية، تنشط في مجالات الثقافة، الرياضة، الصحة، الفلاحة وغيرها، بتكلفة إجمالية بلغت 30 مليار و290 مليون سنتيم. وخصص المجلس مبلغا إجماليا بلغ 7 مليارات و300 مليون سنتيم لدعم 1106 تعاونية فاعلة في قطاعات السياحة، الفلاحة، الخدمات، الحرف، التكوين، المعادن، الرقمنة والصناعة التقليدية سعيا منه لتقوية وتعزيز الإنتاج المحلي وخلق فرص شغل قارة للساكنة المحلية.
البنية التحتية لتعزيز العدالة الاجتماعية والمجالية
بذل رئيس مجلس جهة الشرق، مجهودا جبار في مجال تطوير البنية التحتية و تأهيل مراكز الجماعات الذي يعتبر عنصرا أساسيا في مجال التنمية، من خلال إنجاز مشاريع هيكلية بالمجالين الحضري والقروي على صعيد جميع عمالة وأقاليم الجهة. وهمت هذه المشاريع التي بلغت كلفتها الإجمالية حوالي 565 مليار و500 مليون سنتيم، بناء الطرقات ،إنشاء منشآت تصريف مياه الأمطار، حفر الأثقاب المائية، بناء سد، تطهير السائل، إحداث نقط ماء لإرواء الماشية وفتح المسالك، وتهيئة مراكز الجماعات، فضلا عن كهربة العالم القروي وتوفير الإنارة العمومية، وذلك بهدف تحسين ظروف عيش الساكنة المستفيدة.
ويشتغل مجلس جهة الشرق على تعزيز العدالة الاجتماعية والمجالية والمجال الافقي، إدماج البعد المتعلق بالهجرة وتعزيز التعاون الدولي، تطوير خدمات النقل واللوجستيك، تطوير عرض التكوين المهني والتعليم العالي، تدعيم مناطق الجهة، تحسين الحكامة الجهوية. نفذت فيه برامج ومشاريع مدرجة بهذا المجال لإدماج البعد المتعلق بالهجرة وتعزيز التعاون الدولي، تطوير خدمات النقل واللوجستيك، تطوير عرض التكوين المهني والتعليم العالي، تدعيم مناطق الجهة، تحسين الحكامة الجهوية.
الصحة ومواجهة الطوارئ وتدبير الكوارث والتعاون الدولي
انخرط مجلس جهة الشرق مساهمة منه في النهوض بقطاع الصحة، في مشاريع عدة تروم تجويد الخدمات الصحية وتسهيل وتعميم الولوج إليها، بتكلفة إجمالية ناهزت 208 مليار سنتيم، وذلك من خلال المساهمة في بناء عدة مؤسسات صحية بالجهة أهمها: مركز أنكولوجي جهوي، و8 مراكز أنكولوجية إقليمية للكشف عن السرطان، مستشفى جهوي بوجدة، ومستشفيات إقليمية بكل من بركان، بوعرفة، تاوريرت والناظور. وساهم المجلس في شراء معدات طبية لفائدة المستشفيات الإقليمية وتوفير 72 سيارة إسعاف ونقل للأموات، وخصص مبلغ 6 مليار و300 مليون سنتيم للمساهمة في الحد من انتشار جائحة فيروس كورونا. وساهم انخراط الجهة في مجموعة من المنظمات الجهوية والدولية في جلب تمويلات دولية لإنجاز مشاريع تنموية لجهة الشرق.
وقام رئيس جهة الشرق، بتعزيز وتقوية علاقات الشراكة والتعاون الدولي اللامركزي، من خلال الرفع من مستوى علاقاته مع الجهات الصديقة التي يتقاسم معها نفس الأهداف في الفضائين الإفريقي والأوربي، وإبرام اتفاقيات معها شملت مقتضياتها وبنودها مختلف أوجه التعاون الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والبيئي. وأبرم رئيس الجهة والمكتب المسير في هذا الإطار، تعاقدات مع خمس جهات أوربية وخمس جهات افريقية، في عدة مجالات تم من خلالها إنجاز عدة أنشطة كالتنظيم والمشاركة في عدة فعاليات ومعارض دولية وتقديم منح دراسية للطلبة الأفارقة.
وقام مجلس جهة الشرق في سابقة من نوعها على الصعيد الوطني، لمواجهة حالات الطوارئ وتدبير الكوارث الطبيعية، بإحداث، تجهيز وتسيير مركز الإغاثة والمرآب الجهوي للآليات ومعدات التدخل بتكلفة إجمالية تقدر ب34 مليار و900 مليون سنتيم. ويتوفر المركز على 115 آلية تستعمل في التدخل السريع لمواجهة الكوارث الطبيعية، تنقية الأودية وإزالة النقط السوداء، بالإضافة إلى دورها في فتح المسالك لتسهيل التنقل في العالم القروي وفك العزلة عن المناطق النائية.