أهل سوس حين استقبلوا العلامة بنحمزة ورفعوا العلم درجات
حينما يحتفي العلماء بالعلماء في حضرة سوس العالمة، ويكون الضيف هو العالم العلامة د.مصطفى بنحمزة القادم من حاضرة الشرق ، وهو يدخل تامسولت في حضرة زوايا وصلاح وعلماء تارودانت، يكون هذا الاستقبال المبهر، والمبصم على الاعتراف والامتنان لما يقدمه العلماء الأجلاء بهذا الوطن من خدمات جليلة للمواطنين وللوطن، وضمنهم هذا الرجل العالم ذي البصمة المدهشة في شرق المملكة لعميم خيرات أعماله وغزارة علمه وكثرة طلابه.
استقبال كبير في سوس العالمة لعالم كبير
استقبل محبو فضيلة العلامة د.مصطفى بنحمزة مصطفى بنحمزة،عضو المجلس العلمي الأعلى ورئيس المجلس العلمي المحلي لمدينة وجدة،ومدير معهد البعث الإسلامي للعلوم الشرعية بنفس المدينة،على هامش مشاركته في المهرجان القرآني لإقليم اشتوكا آيت باها في نسخته التاسعة بمنطقة تامسولت،إقليم تارودانت،(استقبل) استقبالا كبيرا،يفخر بمثله أهل العلم. حيث اصطف محبو العلامة في صفوف طويلة،واستقبلوه استقبالا مميزا،يليق بالعلماء الكبار،وبشخصية مميزة في المغرب،مثل فضيلته،الذي يعتبر أحد أسود العلم والسنة،والدفاع عن مقدسات الإسلام،ومواجهة الحملات المغرضة على الإسلام وشرائعه،وأحد مراجع الفتوى في بلدنا، ورمز من رموز هذه الأمة وحارس من حراسها وعدل من عدولها،صاحب الكلمة القوية والتأصيل المتين والمواقف المشرفة ومبطل شبه أهل الزيغ والضلالة وغصة في حلق أتباع الزندقة والشذوذ الفكري و…
حشود غفيرة ابتهجت وفرحت بفضيلة العلامة،جموع أتت دون دعاية ولا إشهار ولم ترصد لها ميزانيات،مشاهد تثلج قلب المؤمنين وتغيظ قلوب المنافقين و…وخاطبهم فيها لسان شاعر من خيرة الشعراء:
“أَهْلًا وَسَهْلًا بِالَّذِينَ أُحِبُّهُمْ ** وَأَوَدُّهُمْ فِي اللَّهِ ذِي الْآلَاءِ
أَهْلًا بِقَوْمٍ صَالِحَيْنِ ذَوِي تُقًى** غُرِّ الْوُجُوهِ وَزَيْنِ كُلِّ مَلَاءِ
لَهُمُ الْمَهَابَةُ وَالْجَلَالَةُ وَالنُّهَى** وَفَضَائِلُ جَلَّتْ عَنِ الْإِحْصَاءِ”
واستمر أهل سوس العالمة في ضرب أروع الأمثلة في إكرام أهل العلم والاحتفاء بهم على عادتهم..فبعد تارودانت،استقبلت منطقة بيوكري بشتوكة أيت باها العلامة د. بنحمزة تقدم صفوفهم ثلة من الشيوخ والأساتذة منهم الشيوخ الفضلاء الذين درسوا في كلية الشريعة بأكادير (د.محمد بن الحسن شرحبيلي،د.مبارك جميل،د.لحسن الرغيبي…)،وكانت لحظات مؤثرة وصور بليغة..
“إنه العز والشّرف.. بهذا نفرح وبهذا نفتخر
لو علمت الدّار بمن زارها فرحت
واستبشرت ثم باست موضع القدمِ..
وأنشدت بلسان الحال قائلةً
أهلا وسهلاً بأهل الجود والكرمِ..”
العالم بنحمزة موسوعي المعارف
وأهل سوس العالمة يعلمون علم اليقين قيمة عالم كبير موسوعي في وزن العلامة فضيلة د.مصطفى بنحمزة،علامة مشارك وبحر في العلوم الدينية وعلى رأسها علم أصول الفقه،وإلمامه الكبير بعلم المنطق وعلوم اللغة العربية،وانفتاحه على علوم العصر من علوم إنسانية وعقلية.
وفي المركب الثقافي سعيد اشتوك بمدينة بيوكرى، تناول علامتنا في ندوة ” قضايا المرآة وعلاقتها بالشريعة” عبر إجادته وإفادته وتميزه المعهودين فيه،وبرؤية معاصرة علمية تأصيلية متميزة ومعاصرة،أثنى فيها على أهل منطقة سوس وعلمائها وعلى خدمتهم للعلوم الشرعية وسبقهم الفكري في العديد من المجالات.
وعلى عكس ما يدعيه دعاة المساواة المنادون بحقوق المرأة، أكد كون الإسلام أنصف المرأة ومتعها بجميع حقوقها، وسهر على صونها وحمايتها،وجعل الرجل والمرأة مكملان لبعضهما البعض على أساس التكامل لا على المفاضلة، ودحض حجج القائلين بأن الإسلام ظالم للمرأة وأن الفقه الإسلامي ذكوري متحيز في قضايا الزواج والطلاق والنفقة والإرث.
دفاع مستميت بحجج علمية رصينة
كما دعا فضيلته العلماء إلى الإسهام وبفعالية في رد هذه الشبهات المروجة التي لا أساس لها من الصحة. وذكر فضيلته بمجموعة من القضايا التي أثير فيها جدل كبير في هذا الباب والتي تحتاج إلى مواجهة علمية رصينة من طرف العلماء والباحثين،لتأكيد إنصاف الإسلام للمرأة أما وبنتا وأختا وزوجة ولم يحرمها من حقوقها،بل أكرمها وسهر على صونها وحمايتها ماديا ومعنويا من كل ما قد يضر بها.
وفي مدينة وجدة يكتب بعضهم ممن لفظتهم الصحافة وأهلها كذبا وزورا في علامتنا ليهذي بما تم إملاءه عليه مقابل حفنة من وسخ الدنيا، ودون أن يتجرأ أي ممن يَنتسبون أو يُنسبون للإعلام وخاصة ممن أغدق عليهم خيره وخير مجموعة كبيرة من رفاقه المحسنين رجال المال والأعمال حتى فاض عليهم وعلى عيالهم، أن يُجيبوا ويُواجهوا ذميم الإعلام بحقيقته ويكشفون طرهاته ويفضحون مَن وراءه (…) من مَرْعَنِ السياسة الذين غاظتهم ولازالت حظوة فضيلة العلامة د.مصطفى بنحمزة.