اعتصام في غار بسيدي بوبكر- جرادة بحثا عن “البديل”
احتجاجا على وضعهم المأزوم وسعيهم لتحقيق لقمة العيش، وانسداد الافق خاصة بعد اغلاق الحدود في وجه التهريب المعيشي، هو ما دفع حوالي 40 من شبان سيدي بوبكر التابعة لإقليم جرادة الأحد المنصرم للإعتصام “بغار الموت”، وهو منجم عشوائي لاستخراج الرصاص، بعدما اقتحموا السياج الذي وضعته السلطات منذ عام ونصف.
وعرف محيط الغار على إثر ذلك إنزالا أمنيا كبيرا، وفق ما أفاد به “الحدث الإفريقي” ناشط نقابي في المنطقة، وأنزلت القوات العمومية العشرات من عناصرها في محيط الغار تفاديا لدخول المزيد من الشبان للانضمام للمعتصمين.
ويؤكد لجوء هؤلاء للاعتصام عدم نجاعة الخيارات التي اعتمدت لمواجهة الأزمة بعد حراك جرادة، وبخاصة ما سمي بالبديل الاقتصادي والذي اعتمدت فيه السلطات على محاولة هيكلة القطاع المنجمي.
وكان “الغار” مقر اعتصام هؤلاء الشباب يشكل على المنجميين البسطاء الذين كانوا يغامرون بحياتهم من أجل الظفر ببعض المعدن لبيعه، وضمان بعض الدخل، قامت السلطات سابقا بإغلاقه لخطره. كما كان “الغار” قد عرف على غرار العديد من المنجم العشوائية بجرادة، المعروفة بالسندريات، حوادث مميتة، كانت سببا في إندلاع الاحتجاجات في مدينة الفحم قبل نحو أربعة أعوام.